07 - 02 - 2022, 08:22 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يسوع جاء ليحمل إلينا ما هو أكثر الاحتياجات المادية، جاء ليفتح حياتنا على أفق أوسع مقارنة بالقلق اليومي من أجل المأكل والملبس والمسيرة المهنية وما شابه.
جاء ليمنحنا "خبز الحياة ليشبع جوع الإنسان للحقيقة والعدالة والمحبة، جاء ليُشبع لا الأجساد فقط بل والنفوس أيضا، وتعلق القديس تريزا دي كالكوتا "نحن جميعًا نعرف، من خلال النظر إلى الصليب، إلى أيّ مدى أحبّنا الرّب يسوع. حين ننظر إلى القربان المقدّس، نعرف كم يحبّنا الآن".
لذا، جعل يسوع نفسه خبز حياة لإشباع جوعنا لمحبّته. فإذا طبَّقنا معاني الإفخارستيا نعيش مسيحيتنا على الوجه الأصح. ولهذا، فإن القربان الأقدس هو أعظم الأسرار، بل هو مركز وقمّة جميع الأسرار الأخرى.
وهكذا ينبغي أن تكون الإفخارستيا محور حياتنا المسيحية ونقطة ارتكازها بحيث تصبح جميع تصرفاتنا قربان يليق بالله ومجده الأزلي. يعلق البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني "ما الذي كان يمكن أن يفعله الرّب يسوع أكثر من أجلنا؟ في الإفخارستيا، يُظهر لنا حبّاً يصلُ "إلى النهاية" (يوحنا 13: 1)، حبًّا لا يعرف مقدارًا"
الأب لويس حزبون - فلسطين
|