بعد معجزتي تكثير الخبز والمشي على البحر، اللتان مهَّد بهما يسوع للوعد بالإفخارستيا، أجاب اليهود، وقد جاءوه وكلهم رغبة في معجزة أخرى كتكثير الخبز، فقال لهم: "اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان " (يوحنا 6: 27). وعقب هذا القول الخطاب الإفخارستي تكلم فيه يسوع: أولا بوجه عام عن الخبز الحقيقي الذي ينزل من السماء ويعطي العالم الحياة الأبدية (يوحنا 29-34)، ثم دلّ على نفسه بانه هو هذا الخبز السماوي الذي يعطي الحياة، طالبا الإيمان بذلك (يوحنا 6: 35-51).