في إعلاننا بموت ابن الله الوحيد حسب الجسد [(انظر (1كو 11: 26)] أي موت يسوع المسيح، فإننا نعترف بقيامته من بين الأموات وصعوده إلى السموات، حينما نقدم الذبيحة غير الدموية في الكنائس، وهكذا نتقبل البركات الروحية ونتقدس بالتناول من الجسد المقدس والدم الكريم اللذان للمسيح مخلصنا كلنا. ونحن نفعل هذا لا كأناس يتناولون جسدًا عاديًا، حاشا، ولا جسد رجل متقدس بسبب اتصاله بالكلمة وفقًا لاتحاد في الكرامة، ولا كواحد قد حصل على حلول إلهي، بل باعتباره الجسد الخاص للكلمة نفسه المعطى الحياة حقًا. ولأنه الله فهو الحياة بحسب طبيعته، ولأنه صار واحدًا مع جسده الخاص، أعلن أن جسده معطى الحياة. لأنه رغم أنه يقول: "الحق أقول لكم، إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه" (أنظر يو6: 53) لا يجب أن نستخلص من هذا أن جسده هو جسد واحد من الناس منا (لأنه كيف يكون جسد إنسان ما محييًا بحسب طبيعته الخاصة؟)، ولكنه بالحقيقة الجسد الخاص للابن الذي صار إنسانًا كما دعى ابن الإنسان لأجلنا.