منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 02 - 2022, 09:15 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,443

لمن ننتمي ؟!

هناك شعور داخلي يسحبنا نحو القاع نحو الآلام السوداء ب داخلنا. . بعضها مشاعر غضب تخص ماضي سحيق وبعضها مشاعر تقودنا نحو الغرق في الوحدة.. كلاهما سئ وربما هناك عوامل تعضد هذا الشعور وتعطيه نكهة الإستسلام، لأن كل هذه الأشياء تقودنا نحو قوقعة منطقة راحتنا.
في بعض الأوقات لا يكون الوقوع في براثن الوحدة اختيار حر وواعي، فاحيانا تنسحب كل سبل التواصل دون سابق إنذار أو ترتيب مقصود وأجد نفسي فجأه وحيدا.. لكن الإنكسار في الوحده تلك يشعرنا إن كل شئ أصبح سيئا تماما، لكن ربما يغيب عنا شيئا هاما ياصديقي إننا لا نشعر أننا تنتمي إلى شئ ما.. لا ننتمي فنشعر بتلك الوحدى.
. التي قد تغلبنا ..
الشعور بالإنتماء تبدأ جذوره حينما كانوا يدعونا بأسمائنا ف أنت فلان بن فلان
.. حينما شعرنا أن هناك كيان أولي مصدر للآمان.. كان هو الرحم ثم أصبحنا ننتمي إلي حضن أمهاتنا حيث السكون وكلما شعرنا بالجوع كانت تُشبعنا بمقدار الحب الغريزي المسكوب فيها من قبل الخالق..
ريما تمنينا أن نظل أطفالا بهذا الانتماء الإعتمادي لكننا مع الخبرات والإساءات التي قام بها الأهل حينا في حقنا وربما بعض أصدقاء الدراسه الذين تنمروا بنا حتى أصبح ما يعايرونا به أصبح هو خزينا ... خاصة بعد ما فقدنا الإتصال الأبوي المسئول عن تصحيح المعتقدات التي ترسبت في اللاوعي.. وصرنا مصدقين الما قالوه عنا.. فإنكسر التوحد الحميمي بيننا وبين الوالدين ف شعرنا أننا لا ننتمي إلي هذه الأبوة.. صرنا لا نشعر أن أبوتهم ليست كما يجب، لكننا كثيرا ما حاولنا تسديد احتاجاتنا من خلال هذه الابوة والامومة المنتقصة .. وكان مصدر انكسارنا هو احتياجنا الملح إليها ولا يوجد ما يعوض عنها.. فكان الصراع بين الواجب تجاههم، هل نحن نحبهم حقا أم اننا لا ننتمي إليهم؟! .. وما زاد الإنكسار وزاد بالإنعزاليه إننا أصبحنا ايضاً لا ننتمي .. حتى إلى أجسادنا وصرنا منفصلين عن أجسادنا.. لا ننتمي إليها لأن الاحتياج إلي لمسات الاحتضان أصبح مغلف بالجنس ووعود بالحب والاحتواء مقابل استسلام أجسادنا.. لكننا ف الواقع نضع لافته "نحن لا ننتمي إلي شئ هنا".. فأصبح استغلال أجسادنا هوانناً نغرق في أعماق الخزي أميالا ف ساءت نظرتنا إلى أجسادنا وتدهورت علاقتنا به.. وكل ما نريده هو الحمايه مما تتسببه من شعور الغربه عنا والهروب من أجسادنا.. لكننا نحتاج فقط أن نشعر أننا نمتلك أجسادنا.. فالإنتماء ينقصنا فهو بداية التملك.. ولسنا غرباء عنه..
الانتماء يبدأ بالمصالحه الذاتيه للنفس من خلال رحله واعيه تبدأ بالغفران الحقيقي لأنفسنا .
. فنحن من نحتاج المغفره.. نحن من نحتاج أن نعقد معه المصالحه الأولى التي لاتتم إلا من خلالنا نحن.
. ربما هذا يبدأ بقليل من الإهتمام البسيط بأنفسنا وأجسادنا.. ربما يكون غسيل أسنانك هو كل شئ.. لأنك لم تعتاد على الإهتمام بهذا، اذن أنت تحتاج أن تهتم بأسنانك وهذا على سبيل المثال لا الحصر.. ربما نحتاج أن نمارس بعض الرياضات التي تساعدنا في رحلة التواصل الصحي والمصالحة الحقيقية مع أجسادنا .. نحن نحتاج الإهتمام بما إفتقدناه في الصغر..

ربما نحتاج أن نهتم ببعض الألوان كي ما نعيد التواصل بطفلنا الداخلي.. ربما نريد أن نشعر به، وأنه ينتمي لنا.. ربما نئن وربما نصرخ من ألم اكتشاف الألوان التي لم نعتادها من قبل لكننا نحتاج الى تلك الحميميه بالطفل الداخلي، وفي هذا ألم ما.. لكنة ألم شفاء الجروح العميقه لطفلنا.. ربما أن تتعود ان تضم كتفيك بين يديك وتحتضنهم فيه تسديد ما لأحتياجنا للاحتضان .. ربما الطبطبه على يدينا تجعلنا نهدأ.. نحتاج أن نتعود على تلم الممارسات التي ربما لم تخطر ببالنا من قبل ولم نعتاد عليها....
سنتألم حتماً لأن تعويض الإحتياجات تلك ينبع منا وليس من هم مسئولين عن تسديدها لنا. ولكننا ننمو من خلال هذا الألم.. أنا وانت ياصديقي نعلم أنه ربما لم نتسبب في هذا الجرح الغائر لأنفسنا لكننا مسئولين عن شفائه.. نحن لم نعد ما كنا عليه من قبل .. فإننا بتواصلنا الصادق بأنفسنا وأجسادنا نعيش بحقيقتنا وفطرتنا الأصليه التي خُلقنا عليها بعيداً عن الزيف والأقنعة السالفه التي كانت آلامنا تختبئ بها..
لذا أدعوك يا صديقي بالكتابه لكل ما تشعر أنك تنتمي له أكتب معي :
ف أنا أنتمي لنفسي
فأنا أنتمي لجسدي
فأنا أنتمي ل إسمي
أنتمي لمجموعة أصدقائي فلان وفلان
أنتمي إلى هوايتي المفضله..............
أنتمي إلى غرفتي و...........
........ إلخ
ربما ما يجعلنا نشعر أننا ننتمي حتى الى غرفنا بعض الملصقات ل إنجازاتنا .
. بعض الصور التي نحبها لنا .. والكلمات التي تذوب في قلوبنا كلما قرأناها..
لذا ياصديقي..
أنت من تنتمي له..
ف أنت من تحبه.. 😊
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مثل الوَكيل الخائِن والمالِ الحَرام - نحن ننتمي إلى الربّ وكلّ ما نملكه هو له
في حروبنا الروحيّة نحتاج جسد قوي ننتمي
مازلنا ننتمي إليكم
البابا نفتخر بجنسيتنا المصرية وأننا ننتمى لهذا الوطن
قتلة طالب السويس: لا ننتمي لجماعة دينية والمجني عليه «كان في وضع مُخل» هام


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024