رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابوه: يوحَنَّا المَعمَدان. وبَعضُهم يقول: إِيلِيَّا، وبَعضُهمُ الآخَرُ: أَحَدُ الأَنبِياء تشير عبارة "يوحنا المعمدان" إلى بعض اليهود الذين اعتقدوا أن إيليا عاد في شخص يوحنا المعمدان (مرقس 6: 16)؛ يوحنا هي صيغة عربية للاسم في أسفار العهد الجديد. يوحنا المعمدان هو مهيئ طريق المسيح، فيتقدم أمامه متمماً النبوة التي كان يتوق إليها كل يهودي بأن إيليا يأتي قدام المسيح، ويهيئ للرب شعباً مستعداً (متى 11: 14 و17: 1 -13). ولد يوحنا سنة 5 ق.م. قبل المسيح بستة أشهر (لوقا 1: 26) من زكريا الشيخ وزوجته اليصابات، الوالدين طاعنين في السن (لوقا 1: 5 -25). وكان أبواه يسكنان اليهودية، وربما في يطا بقرب حبرون (الخليل)، مدينة الكهنة. وتقول التقاليد أنه ولد في قرية عين كارم المتصلة بأورشليم من الجنوب (لوقا 1: 39). وعاش رجولته ناسكاً زاهداً، ساعياً لإخضاع نفسه والسيطرة عليها بالصوم والتذلل، حاذياً حذو إيليا النبي في ارتداء عباءة من وبر الإبل، شاداً على حقويه منطقة من جلد، ومغتذياً بطعام من جراد وعسل بري، مبكتاً الناس على خطاياهم، وداعياً إياهم للتوبة، لأن المسيح قادم. ولم يظن يوحنا عن نفسه انه شيء وقال عن نفسه انه: "(صوت صارخ في البرية" (يوحنا 1: 13). وكرس حياته للإصلاح الديني والاجتماعي. وبدا كرازته في سنة 26 ب. م. في غور الأردن. وقد شهد في كرازته أن يسوع هو المسيح (يوحنا 1: 15)، وأنه حمل الله (يوحنا 1: 29). وكان يعمد التائبين بعد أن يعترفوا بخطاياهم في نهر الأردن. (لوقا 3: 2 -14). وقد طلب يسوع أن يعمده يوحنا، لا لأنه كان محتاجاً إلى التوبة، بل من اجل تقديم دليل على اندماجه في الجنس البشري وصيرورته أخا للجميع. وحوالي نهاية سنة 27 أو مطلع سنة 28 م. أمر هيرودس انتيباس رئيس الربع بزجه في السجن الكائن في قلعة مكاور المطلة على مياه البحر الميت لأنه وبخه على فجوره (لوقا 3: 19 -20). وبعد أن قطع هيرودس رأسه جاء تلاميذه حالاً ورفعوه ودفنوه. يقول جيروم أنهم حملوه إلى سبسطية عاصمة السامرة ودفنوه هناك بجانب ضريح اليشاع وعوبديا. وحسب يوحنا الإنجيلي أن المسيح شهد فيه أعظم شهادة إذ قال " لحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان (متى 11: 11). |
|