رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنطونيوس وحبه للعزلة أنطونيوس كعادته عاد منفردا إلى صومعته، وازداد في نسكه، وتنهد يومياً كلما فكر في مساكن السماء، إذ ركز فيها رغبته، متأملا في قصر حياة الإنسان. وكان يأكل وينام، ويتمم سائر المطالب الجسدية الضرورية بخجل عندما كان يفكر في مواهب النفس الروحية. وعندما كان يشرع في الأكل مع نساك آخرين ويتذكر الطعام الروحي. كثيرا ما كان يعتذر ويتنحي عنهم. معتبرا أن رؤية الآخرين له وهو يأكل أمر يدعو إلى الخجل. وعلي أي حال اعتاد أن يأكل الكفاف عندما كان يأكل منفردا، أو مع الأخوة. وكان يغطيه الخجل في هذه المناسبات. ومع ذلك كان ينطق بجسارة بكلمات التشجيع. وقد اعتاد أن يقول أنه خليق بالمرء أن يعطي كل وقته لروحه لا لجسده، ومع ذلك فليعط وقتا قصيرا للجسد لقضاء حاجياته الضرورية، ولكنه يجب عليه تكريس كل الباقي للنفس وطلب منفعتها، لكي لا تنجذب بملذات الجسد، بل بالعكس يخضع الجسد للنفس. لأن هذا ما قاله المخلص “لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا لأجسادكم بما تلبسون، ولا تطلبوا ما تأكلون أو ما تشربون. ولا تتشككوا، لأن هذه كلها تطلبها أمم العالم، ولكن أباكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها، لكن اطلبوا أولا ملكوته، وهذه كلها تزاد لكم” |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لم يدعو يسوع تلاميذه فقط للعزلة الروحية بل أيضا للراحة |
ألجأ للعزلة |
ألجأ للعزلة |
حتى آلعزلة وآلهدوء آصبحت رفآهية لا ننعم بهآ |
شكري: الهجوم على السفارة الأمريكية قد يعرض مصر للعزلة الدولية |