رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجاب: الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! تشير عبارة "لا أَعرِفُكُنَّ" الى عدم معرفة العريس العذارى الجاهلات عندما وصل العريس بسبب مكوثهنّ في الظلام، إذ لا يعرف الله من لا يعمل إرادته كما جاء في قول الرب " ما عرَفْتُكُم قَطّ. إِلَيْكُم عَنِّي أَيُّها الأَثَمَة!" (متى 7: 23) او من لا يقبل يسوع مخلصا " لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنَّي يا فاعِلي السُّوءِ جَميعاً! "(لوقا 13: 26). المسيح لا يعرف التلاميذ المرائين. والمعرفة هنا إقرار وقبول كما جاء في قوله " أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني" (يوحنا 10: 15). فيجب ان تبدئ معرفة المسيح لنا في هذه الحياة لكي يعرفنا عند الموت وبعده الى الابد. الانتماء الى الكنيسة لا يكفي، بل يجب على الانسان ان يقبل يسوع ويكون معروفا من يسوع وذلك بأعماله الصالحة (لوقا 13: 25-27). ولا داعي للاستغراب، لأنَّ الاعمال الصالحة والسعي للحصول على زيت نور النعمة لا يكون إلاَّ في هذه الحياة الدنيا، وقتُ العمل والجَهد والتقوى ومحبَّة الربّ. فمن مات بدون الاعمال الصالحة يكون محروماً من زيت النعمة ويبقي محروماً منه مدى الأبديَّة. لا يُفتح للخاطئ باب السماء، وعبثاً قول العذارى "يا رب يا رب افتحْ لنا". فمن أنطفا مصباحه، ونضب زيته وغاب حبُّه واظلم قلبه فهو غريب على العَريس، والعَريس لا يعرفه ويطرده من جماعته، ويغلق ابوابه في وجهه الى الابد؛ فهو يشبه الرجل الذي لم يكن عليه لباس العرس فطُرح خارجا في الظلام (متى 22: 11). وهذا هو وصف الدينونة. لا شيء ينفع الإنسان ليدخل السماء بعد الموت الا اعماله الصالحة. فلننتبه قبل فوات الأوان. |
|