تشير عبارة "الجاهِلاتُ" الى "مَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَه على الرَّمْل" (متى 7: 26)، فهنّ غير مستعدات لمُلاقَاة الرب في مجيئه الثاني. أمَّا عبارة "العاقِلات" فتشير الى " َمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر" (متى 7: 24)، فهنّ مستعدات للأبدية. أمَّا عبارة "أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ" فتشير الى عدم استعداد الجاهلات لجهلهنَّ، إذ انه لا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر لأنه أتى الليل حيث لا مجال للعمل. ان الفرق ليس في المصابيح بل في نقصان الزيت أي الاعمال الصالحة والحياة الباطنية. فعند مجيء الرب ينتهي زمن العمل والتوبة والنعمة ويبدأ زمن العدل والدينونة. اما عبارة "فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ" فيعلق عليها القدّيس غريغوريوس البابا الكبير "لكنّ مصابيح العذارى الجاهلات انطفأت لأنّ أعمالهنّ، الّتي تبدو باهرةً في عيون البشر، لم تَعُد في الداخل سوى ظلام عند مجيء القاضي؛ ولن يَنَلنَ من الله أيّ مكافأة، لأنّهنّ يَكُنَّ قد نِلنَ من البشر هذا المجد الّذي كنّ يُحبِبنَ" (عظات حول الإنجيل: 12).