رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة قانا الجليل هي أولى آيات يسوع في بدء خدمته، حيث بدأ عصرًا جديدًا مسيحانيًا، فيه تتحوَّل مياه التطهير حسب الناموس القديم إلى خمرٍ من صنف جديد. وفي هذه الآية ظهرت ساعة مجد يسوع وساعة إيمان التلاميذ وساعة تضامن امه مريم. إن رموز عرس قانا الجليل بما فيها من "عرس" و "خمر" و "اليوم الثالث" و "الساعة" تحملنا إلى إدراك مكانة عرس يسوع، الحمل الذبيح وقيامته في اليوم الثالث. وأما إيمان التلاميذ فيفسح المجال لإيمان الكنيسة. وأما مريم، أم يسوع فتصبح أماً للبشرية. فمن واجبنا أن نُندّد بالخطيئة التي تحجب مجد الله (أشعيا 52: 5) من ناحية، ومن ناحية أخرى أن نعترف بمجد الله (مزمور 147: 1) وبمجد المسيح يسوع ابنه، لأن فيه نقول" لله: آمين، إكراماً لمجده" (2 قورنتس 1: 20). وبه يرتفع "لله المجد أبد الدهور" (رومة 16: 27). ولله نُقدِّم المجد من أجل ميلاده (لوقا 2: 20)، ومن اجل معجزاته (مرقس 2: 12)، ومن أجل موته (لوقا 23: 4). وفي المسيح يسوع يرتفع التمجيد للآب على مدى جميع الأجيال والدهور (3: 21). كما أنَّ مجد الله يتجلّى في كلام مريم إلى الخدم وإلى كلّ منّا "مَهما قالَ لَكم فافعَلوه". ومن خلال إيماننا، سيتمكّن مجد الله من أن يتجلّى. |
|