رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا بنيامين
عيد الغطاس المجيد: ب) المعمودية كسِرّ ولقد عبر الآباء عن نزول الرب نفسه إلى ماء نهر الأردن ودلالته غسل خطايا البشر فقالوا: 1- القديس أمبروسيوس يقول: اغتسل المسيح لأجلنا وبالحري غسلنا نحن في جسده لذلك لاق بنا أن نسرع لغسل خطايانا لقد طهر المياه الذي لم يعرف خطية لأن له سلطان علي التطهير لذلك كل من يدفن في الماء يترك خطاياه. 2- أما القديس غريغوريوس النزينزي فقال: لقد اعتمد الرب والروح يشهد له فذهب ليجرب والروح يقوده أنه يصنع المعجزات والروح يرافقها.. ولقد صعد إلى السماء وحل الروح محله كمفدي للكنيسة.. وهكذا نري أن الماء كان ضرورة لاستعلان الرب المخلص.. والآن فان الماء في المعمودية يتمم سرًا هامًا كما جاء في الآيات الآتية: الولادة من فوق: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يعاين ملكوت السموات" (يو 3: 15) نوال الخلاص من الخطية وغفرانها: "الذي بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" وكذلك قال الرسل "طوبي ليعتمد كل واحد منكم علي اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا فتنالوا عطية الروح القدس" (أع 2: 37، 38) بها نلبس الرب يسوع المسيح كما جاء في (غلا 3: 27) لأن كلكم اللذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح. بها ننال التطهير الكامل والبر والقداسة لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن ولا شيئًا مثل ذلك.. (أف 5: 25) بها ندفن مع المسيح ونموت معه ونقوم: "أم تجهلون أننا كل من اعتمد لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو6: 3،4) ثم يكمل عن القيامة فيقول: "لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبة موته نصير أيضًا بقيامته فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن إننا سنحيا أيضًا معه"(رو6: 5، 8) بها نغسل خطايانا تماما: كما قال القديس حنانيا لشاول الطرسوسي الذي صار بولس الرسول: "لماذا تتوانى أيها الأخ شاول قم اعتمد واغسل خطاياك" (أع 22: 16). |
|