رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أؤمن يا سيد... فأعن عدم إيماني...! هل تعلم أخي المؤمن أن المشكلة الحقيقية التي نعاني منها في ظروفنا المتنوعة... ليست هي الصعوبة التي تعترضنا أو الضيقة التي نجتاز فيها... بقدر ما هي مشكلة ضعف إيماننا..!؟ وهل المشكلة عند الله..؟ وهل عجز الله يوماً عن الحل..؟ حاشا يا صديقي! ولكن المشكلة الحقيقية هي غياب الايمان الذي يمسك بالله القادر على الحل... إنها تكمن في تحول العين عن الله، وفي تحول القلب عن مواعيده... في التحول عن غير المنظور إلى المنظور... في خلع نظارة الايمان وارتداء نظارة المنطق البشري إن إلهنا العظيم يحب أن نمسك به بشدةٍ.. ويكره أن نتكل على آخر غيره أو حتى معه.. هذا هو ما نتعلمه من قصة الرجل أبو الولد المصروع الذي أتى للرب قائلاً: إن كنت تستطيع شيئاً فتحنن علينا وأعنا.. فقال له الرب: إن كنت تستطيع أن تؤمن كل شيء مستطاع للمؤمن.. فللوقت صرخ أبو الولد بدموع وقال: أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني... لقد كان الرجل يعاني بسبب عذاب ابنه... لكن الرب الطبيب الخبير كشف له عن المشكلة الحقيقية التي تمنع علاج ابنه إنها مشكلة عدم الإيمان.. وعندئذٍ صرخ الرجل بدموع طالباً الشفاء لنفسه قبل ابنه.. وفي الحال أتت النجاة... فشُفي هو أولاً من عدم الإيمان، وشُفي ابنه مما اعتراه... صدقوني إن أعظم مشكلة تأتي من خارجنا لا تحتاج من الرب سوى كلمة لتنتهي تماماً.. أما المشكلة الحقيقية والتي يطول علاجها فهي غلاظة قلوبنا وعدم إيماننا.. ألا نصرخ إليه ليرحمنا ويشفي عدم الإيمان داخل قلوبنا!؟ |
|