منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2022, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

خلاص رئيس العشارين


خلاص رئيس العشارين




فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق فرآه،
وقال له: يا زكا، أسرع وانزل،
لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك
( لو 19: 5 )





كان زكا مجتهدًا فلم يرتخِ أو يتعلل بالأعذار، ولم يَقُل ”إن كنت من المُخلَّصين فلا بد أن أخلص، ولا لزوم لإجهاد نفسي في هذا الأمر، وإن كنت من المختارين فلا بد أن أخلص، وإن لم أكن كذلك فلا فائدة من سعيي“. كلا. فإن هذه الأفكار لم تكن لتُشبع زكا لأنه رأى نفسه محتاجًا إلى الخلاص، ورآها على حافة أبدية عظيمة تُحتقر بجانبها أمور الحياة الحاضرة وتُحسب كغبار الميزان.

وبالإجمال فقد كان جادًا ومهتمًا كل الاهتمام بأمر خلاص نفسه في الحال، وهكذا يجب أن يكون كل رجل وامرأة وشاب وفتاة. وهذا الاهتمام قد جعل زكا أن ”يطلب“ ثم ”يركض“ ثم ”يصعد“ وقد قابل اهتمامًا نظيره في قلب السيد «فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق». ولماذا نظر إلى فوق؟ لأن شخصًا مشتاقًا كان هناك بين أغصان الجميزة. لم يكن ذلك الشخص هو آدم راكضًا ليختبئ، بل زكا صاعدًا ليرى يسوع «فرآه (يسوع)، وقال له: يا زكا، أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك».

يا له من جواب جميل! ويا لها من مكافأة حلوة! ويا لها من ساعة سعيدة حظى بها ذلك الذي طلب وركض وصعد! فزكا أدلى ببصره إلى أسفل بالإيمان القلبي، ويسوع المسيح رفع عينيه إلى أعلى بالنعمة، فتقابلت أعينهما، وارتبط شخصاهما رباطًا لا ينفك إلى كل الأجيال والدهور.

ولم يكن زكا ينتظر أن يسمع اسمه من فم ربنا المتجسد، ولم يكن يخطر بباله أنه سيقبل في بيته ابن الله المبارك إلى الأبد، ولكن هكذا حدث، فيا لها من نعمة غنية تُمتِّع الخطاة والعشارين بهذه البركات والامتيازات الثمينة! يا لها من نعمة غنية تقدر أن تجعل الجمل يمر من ثقب الإبرة ( لو 18: 25 )! بل أكثر من ذلك تقدر أن تجمع بين الخاطئ المشتاق والمُخلِّص المُحب، فتزول كل العقبات، وتُذلَل كل الصعاب.

ولم يذكر الرب لزكا شيئًا عن غناه أو عن وظيفته أو عن ظروفه، ولم يضعه تحت شيء من الشروط أو القيود، لأن خاطئًا ومُخلِّصًا قد تلاقيا، ولا نتيجة لذلك إلا الخلاص، الخلاص الكامل المجاني، خلاص الله الذي حمله يسوع إلى العالم. فيا لروعة نعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما الذي جعل ”زكا“ رئيس العشارين (لو19)
قصة زكا رئيس العشارين
موقع عبري ينشر صور رئيس أركان حماس الخفي
توبة زكا رئيس العشارين
الرئاسة الفلسطينية تطالب حماس بالإفراج عن رئيس الجالية المصرية


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024