رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَخَافُوا! ... أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ ( لوقا 2: 10 ، 11) بركات التجاوب مع الإعلان: (1) فاز رعاة الغنم برؤية ربهم في المذود، يوم ميلاده. (2) وما أروعه اجتماعًا حول الحبيب وهو في المذود! وكم كان حديثهم (سجودهم) مُنعِشًا للمُطوَّبة ويوسف ورب المجد وهم يُخبرون بما رأوه وسمعوه. يقينًا تساءلت المطوَّبة في قلبها: أ يمكن أن تكون هذه إرادة السماء لربها أن يُولَد سَيِّدها في وسط البهائم (نقولها بكل احترام)، ويُوضَع في مذود؟! ولكن ها هم الرعاة مؤكدين لها أن السماء أعطتهم علامة وحيدة؛ «تجدون طفلاً مقمطًا مضجعًا في مذود». تخيَّل معي كم انتعشت نفسها وهي تسمع وتحفظ في قلبها أن هذه إرادة ربها! وإذ بالرعاة يعلنون أن السماء أخبرتهم أيضًا أن هذا هو المسيَّا الرب المُخلِّص. ما أجمله تشجيعًا سماويًا ليوسف مَن شك في بداية حَمل المطوَّبة! وأما حديثهم عن الجمهور الملائكي المُسبِّح القائل: «المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة»، فهو تحية وسجود من الملائكة لرب البشرية الموجود في المذود. فها هي ملائكته تُرسل تحياتها لخالقها قائلة ألف مبروك للمتجسِّد العظيم، بلغة سماوية مباركة. (3) شرَّفتهم النعمة بالشهادة لآخرين أيضًا «وكل الذين سمعوا تعجَّبوا ممَّا قيلَ لهم من الرعاة». (4) بدأت رحلتهم القلبية والسماء تُسبِّح لهم، وانتهت «وهم يُمجِّدون الله ويُسبِّحونَهُ (في طريق عودتهم) ...» ( لو 2: 20 ). |
|