فالأجرام السَّماوية تتحرك في صمت رزين، ومع ذلك فهي تُذيع تعاليم ثمينة وإيجابية بلغة واقعية. ونرى بعضًا من صوت السَّماوات في كلام الله لأيوب، فهو يتكلَّم عن ”عُقْد الثُّرَيَّا“، وعن ”رُبُط الجَبَّارِ“، وعن خروج ”المنازل في أوقاتها“، وعن هداية ”النعش مع بناتهِ“ ( أي 38: 31 ، 32). هذه النجوم والكواكب التي ذكرها الله لأيوب بأسمائها هي جزء صغير من الأجرام السَّماوية التي تُعلِن باستمرار مجد الله، والتي قال عنها إشعياء: «ارفعوا إلى العَلاء عيونكم وانظروا، مَن خلقَ هذه؟ مَن الذي يُخرِجُ بعددٍ جُندها، يدعو كلها بأسماء؟ لكثرة القوة وكونهِ شديد القدرة لا يُفقَد أحد» ( إش 40: 26 ).