وحينَئذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِياً في الغَمام في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال.
عبارة "الغَمام" فتشير إلى حضور الله وتجلياته (خروج 34: 5). حيث أن الحقيقة التي تبرز من هذه الآية هي عودة المسيح في المجد ونصرته في نهاية العالم كما يؤكد ذلك بولس الرسول: "عِندَ ظُهورِ الرَّبِّ يَسوع، يَومَ يَأتي مِنَ السَّماءِ توكبه مَلائِكَةُ قُدرَتِه" (2 تسالونيقي 1: 6-10). تؤكد لما جميع تلك الصور، المأخوذة من العهد القديم، أنَّ عودة المسيح، لا شك فيها، وانه يتوجب علينا أن ننتظره في الإيمان لأنه لا يأتي المسيح خفية ولا بطريقة غامضة بل يأتي في مجد يليق بلاهوته ليحوّل كل شيء إلى ما هو أفضل. إنه يُجدِّد الخليقة ويُعيد تشكيل طبيعة الإنسان. وتبرز هذه الآية حقيقة نصرة يسوع المسيح المتألم الذي يدخل في النهاية إلى مجده. ويعلق البابا بندكتس " لقد وجدت أخيرًا كلمات الأنبياء القديمة مركزًا في شخص مسيح الناصرة: هو الحدث، الحقيقة، في خضم اضطرابات العالم، ويبقى النقطة الثابتة والمستقرة، ويصل الحاضر بالمستقبل "