فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وآبْتَدَأَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ
( أعمال 8: 35 )
أُرسل الله فيلبس ليُقدِّم الخَصي الحبشي ما يحتاجه لنور العهد الجديد. ولأن العهد الجديد لم يكن قد كُتب بعد، أُرسل إليه فيلبس برسالة العهد الجديد.
ولقد كان روح الله مسيطرًا على الموقف.
كان ذلك الحبشي قد وصل في القراءة إلى منتصف إشعياء 53، عندما «بادرَ إليهِ فيلبس» وفتح الحديث معه.
وكان فكر الخصي الحبشي اليَقِظ مشغولاً بالسؤال الذي لا بد أن يُثيره هذا الأصحاح في فكر كل قارئ ذكي: «عن مَن يقول النبي هذا؟ عن نفسه أم عن واحد آخر؟».
وكل ما قاله فيلبس للخصي الحبشي، لُخِّص لنا في هذا الاسم المبارك «يسوع»، وهذا يمكن أن نفهمه بسهولة عندما نتذكَّر كيف عرَّفنا متى 1: 21 به «وتدعو اسمَهُ يسوع»، وبعظمة مكانته «لأنه يُخلِّص شعبه من خطاياهم».
فكل ما كان ذلك الرجل يحتاجه - النور والخلاص - وجده في «يسوع»، وقد وجده في كلمات فيلبس.
فإشعياء 53 يقدِّم لنا يسوع الذي مات موتًا كفاريًا ونيابيًا، وهو الذي قُطعت حياته من الأرض.
عندئذٍ، ذلك الحبشي - الذي من الواضح كان يعرف عن المعمودية وأهميتها - طلب أن يتحد مع يسوع في موته.
ففي المعمودية «صرنا مُتحدين معه بشبه (بالتشبُّه به في) موتهِ» ( رومية 6: 5 )، وشعر أنه ليس هناك ما يمنع أن يتَّحد بهذه الطريقة بمَن آمن به.