لم يتردد يسوع أن يعلن عن نفسه انه ابن الله الوحيد " فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3:16)، ويؤكد يسوع هذه الهوية لليهود بقوله لهم "فكَيفَ تَقولونَ لِلَّذي قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إلى العالَم: أَنتَ تُجَدِّف، لأَنِّي قُلتُ إِنِّي ابنُ الله؟ (يوحنا 10: 36). وهو يطلب الإيمان باسم ابن الله الوحيد " مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد" (يوحنا 3: 18). لقد أشار يسوع إلى نفسه بانه " قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَ الآب" (متى 11: 27). وقد ميّز يسوع بنوّته من بنوَّة تلاميذه بقوله " أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم" (يوحنا 20: 17).