رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أدهش الناس بقداسته وسلطته وقدرته موقف معاصري الذين أخذوا يتساءلون قائلين: "أَتُراهُ المَسيح؟" (يوحنا 4: 29، 7)) وألحُّوا عليه في أن يُعلن هو بصراحة عن نفسه "إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً" (يوحنا 10: 24). وانقسم الناس إلى قسمين تجاه يسوع بكونه المسيح كما ورد في إنجيل يوحنا "فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه" (يوحنا 7: 43). فمن جهة، اتفقت السلطات اليهودية على أن تطرد من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح (يوحنا 9: 22). ومن جهة أخرى، اعترف الكثيرون صراحة بأنه هو المسيح، أوّلهم تلاميذه، (يوحنا 1: 41)، ثم مرثا في الوقت الذي أعلن أنه القيامة والحياة (يوحنا 11: 27). وأخيرا يضفي جواب بطرس "أنت المسيح" طابعاً رسمياً خاصاً (مرقس 8: 29). لكن هذا الجواب، ما يزالُ ناقصاً، لأن لقب "المسيح" معرّض أن يُفهم في إطار تطلع إلى مَلكٍ زمنيٍ سياسيٍ (يوحنا 6: 15). لم يطلق يسوع على نفسه لقب "المسيح" سوى مرة واحدة، وذلك في حواره مع المرأة السامرية: "إِنِّي أَعلَمُ أَنَّ المَشيحَ آتٍ، وهو الَّذي يُقالُ لَه المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء". قالَ لَها يسوع: "أَنا هو، أَنا الَّذي يُكَلِّمُكِ" (يوحنا 4: 25-26). وفي الواقع، كان يسوع يحظر الشياطين أن يعلنوا أنه هو المسيح (لوقا 41:4). ولكنه، بعد اعتراف بطرس، أوصى الاثني عشر، ألا يُخبروا أحداً بأنه المسيح (متى 16: 20). |
|