منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2022, 05:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أن يسوع بتجسده اخذ جسداً بشرياً، مما اضفى عليه صفة النبي


أن يسوع لا يُطلق على نفسه هذا اللقب إلاَّ عرضاً حينما قال " لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِه وبَيتِه " (متى 13: 57).ومن ثم لن يكون لهذا اللقب إلا مجال بسيط في فكر الكنيسة الناشئة كما جاء في عظة بطرس للشعب "فلَقَد قالَ موسى: ((سيُقيمُ لكُمُ الرَّبُّ إِلهُكم مِن بَين إِخوَتِكم نَبِيًّا مِثْلي، فإِلَيه أَصْغوا في جَميعِ ما يَقولُ لَكُم" (أعمال 3: 22) حيث يظهر يسوع هنا بمظهر النبي الشبيه بموسى كما وصفه قَلاوبا، أحد تلميذي عماوس بعد قيامة الرب من الأموات "كانَ نَبِيّاً مُقتَدِراً على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه،" (لوقا 24: 19)،

ونستنتج مما سبق أن يسوع بتجسده اخذ جسداً بشرياً، مما اضفى عليه صفة النبي، لأنه يُخبر بفمه البشري أموره اللاهوتية والخفيَّة والمستقبلية. لكنه هو أكثر من نبي، لان رسالته هي البشرى النهائية، وهو نفسه موضوعها، إنه المسيح ابن الله الحي وشخصيته تتجاوز من كل الوجوه التقليد النبوي. فيسوع هو المسيح و"عبد الله المتألم" وابن الإنسان. أمَّا السلطان الذي أُعطي له من أبيه، فهو أيضاً بجملته سلطانه الخاص كليّاً: إنه سلطان الابن، الأمر الذي يضعه فوق كل صفوف الأنبياء كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين "إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين. هو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه، يَحفَظُ كُلَّ شيَءٍ بِقُوَّةِ كَلِمَتِه. وبَعدَما قامَ بِالتَّطْهيرِ مِنَ الخَطايا، جَلَسَ عن يَمينِ ذي الجَلالِ في العُلَى" (عبرانيين 1: 1-3). إنه يستمد من الله الآب كلامه، ولكنه-كما يقول يوحنا الإنجيلي هو "الكَلِمَةُ صارَ بَشَراً" (يوحنا 1: 14). وفي الواقع، فأي نبي كان يمكنه أن يقدّم ذاته باعتباره مصدراً للحق، والحياة. "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). إن الأنبياء كانوا يردِّدون: " هذا وحي الله! أمَّا يسوع فيقول: "الحق الحق أقول لكم "، وإذن، فإن رسالته وشخصه ليسا من ذات المستوى النبوي.

والفارق الهائل بين استعلان الله بالكلمة على فم الأنبياء وبين استعلان في المسيح كالفرق بين أن نعرف شيئًا عن الله وبين أن نراه ونسمعه ونلمسه وإن كان كلام الله بالأنبياء لا يزول بل يتحقق في الحال، فبالأولى كلمة المسيح التي تخلق. ونرى هنا وحدة العهدين فالله الذي كلمنا في الأنبياء هو نفسه الذي كلمنا في ابنه، ولكنه الآن في صورة أكمل إعلانه. في العهد القديم رأينا ظلال الحقائق، أمَّا الآن فنرى الحق عينه بل أعطانا الله الروح القدس الذي به نعرف عقل الله وفكر الله ونرى صورة للمجد (1قورنتس 9:2-11).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الرب يسوع المسيح جسداً واحداً
فلم يعد الأمر بشرياً بل شيطانياً
المسيح قبل أن يتخذ جسداً بشرياً دون أن يتغير لاهوته إلى الشكل الإنسانى
يسوع الكلمة قد صار جسداً
ميلاد يسوع ( الكلمة صار جسداً )


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024