رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة، وَأَتى صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت)). عبارة "حَمامَة" فتشير إلى الروح الذي حلّ على المياه في بدء الخليقة الأولى (التكوين 1: 3)، وهو يحلّ الآن على مياه نهر الأردن ليُخرج الخليقة الثانية، أبناء الله. وهناك من يرى الحمامة في سفينة نوح التي تحمل غصن السلام والتي تدل على الحياة بعد الموت (التكوين 8: 8-12)، وبعضهم اعتبرها أنها تمثِّل شعب الله، أو تشير إلى محبة الله الذي نزل على الأرض (نشيد الأناشيد 2: 14) وآخرون أشاروا بالحمامة إلى الرب الذي يُشبه طيراً يغمر فراخه لحمايتها "قد رأَيتُم ما صَنَعتُ بالمِصرِيِّين وكَيفَ حَمَلتُكم على أَجنِحَةِ العِقْبان وأَتيتُ بِكُم إِلَيَّ" (خروج 19: 4). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لماذا ظهر الرُّوح القدس على شكل حمامة؟ لأنّ الحمامة ناعمة ونقيّة والرُّوح القدس هو روح النقاوة والسلام"(يوحنا الذهبي الفم، عظات حول إنجيل القدّيس متّى، العظة رقم 12). أمَّا عبارة "وَأَتى صَوتٌ مِنَ السَّماء" فتشير إلى صوت الآب السماوي، وهو قول نبوي، أنَّ يسوع الذي وضع نفسه في عداد الخاطئين هو ابن الله في الواقع كما يؤكد ذلك يوحنا المعمدان "َأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله" (يوحنا 1: 34). وهذا الصوت كان مُوجّها لا إلى يسوع وحده، بل إلى الحاضرين وبواسطتهم لجميع الشعوب. |
|