رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ربوهُم بتأْديب الرَّبِّ وإنذارهِ «أَولاَدَكُمْ ... رَبُّوهُم بِتأدِيبِ الرَّبِّ وَإِنذارِهِ» ( أفسس 6: 4 ) في أفسس 6: 4 يُحذرنا الكتاب المقدس من إغاظة الأولاد لئلا يفشلوا (انظر أيضًا كو3: 21). ومباشرةً بعد هذا التحذير تأتي الوصية «رَبُّوهُم بتأديب الرَّبِّ وإِنذَارِهِ». وهكذا دائمًا كلمة الله تُعلِّمنا لا الامتناع عن الخطأ فقط، بل فعل الصواب. «رَبُّوهُم» .. وما معنى تربية الأولاد؟ إنها تعني تنشئتهم بمُثابرة وإصرار لتشكيل خُلُقهم، وترك بصمات فيهم لمجد الله، ثم للأبدية. والمرحلة الأساسية الهامة في التربية هي الخمس سنوات الأولى. وموسى في هذه الفترة كان بين يدي أُمّه التي علَّمته عن الله ما استمر معه حتى نهاية الحياة. وتيموثاوس أيضًا - في هذه المرحلة - كان بين أيدي أُمّه وجدَّته، فرأى فيهما الإيمان العديم الرياء، وعرف منهما الكتب المقدسة، مما جعله نافعًا للرب في بقية حياته. «ربُّوهُم بِتأديبِ الرَّبِّ» .. التأديب هو التدريب والتعليم والتهذيب بمبادئ الكلمة. وما أهم أن نقول لأولادنا: ”الرب يقول في كلمته كذا وكذا..“. وهكذا أوصى الرب شعبه قديمًا: «فَضَعُوا كلمَاتِي هذه على قلُوبكُم ...، واربُطوها علامَةً عَلى أَيديكُم، ولتكن عصَائِبَ بينَ عُيونكُم، وعَلِّمُوها أَولادَكُم، مُتكَلِّمينَ بهَا حِينَ تجلسُونَ فِي بيُوتكُم، وحِينَ تَمشُونَ في الطَّريقِ، وحينَ تَنامُونَ، ..» ( تث 11: 18 ، 19). «رَبُّوهُم بإِنذَارِ الرَّبِّ» .. أما إنذار الرب فهو التحذير من خطورة عصيان كلمة الرب وسلطان الوالدين. وإن أهم درسين علينا أن نزرعهما في أولادنا هما: مخافة الرب، والطاعة لنا. لقد أهمل عالي رئيس الكهنة هذا الأمر مع ابنيه حفني وفينحاس، فجاءت إليه رسالة الرب: «لمَاذا ... تُكرمُ بَنيكَ علَيَّ؟» ( 1صم 2: 29 )، وأيضًا أخبر الرب صموئيل: «أَقضي على بَيتهِ إِلى الأَبد من أَجلِ الشَّـرِّ الذي يعلَمُ أَنَّ بَنيهِ قَد أَوجَبُوا بهِ اللَّعنةَ على أَنفُسهم، ولَم يَردَعْهُم» ( 1صم 3: 13 ). وكم نحن أمام مسؤولية خطيرة خاصة في هذه الأيام لسبب مشغولية الآباء خارج المنزل لساعات طويلة، ثم أيضًا لسبب روح التراخي والتساهل المنتشـرة لدى الكثيرين. ولكن لنتذكَّر جيدًا أن الرب دائمًا في صف مَن يكرمونه «والآنَ يَقولُ الرَّبُّ: حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكرمُ الذينَ يُكرمُونَني، والذين يحتقرُونَني يَصْغُرونَ» ( 1صم 2: 30 ). . |
|