منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2022, 09:06 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

"وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ."

وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ = كان آدم في الجنة يرى الله، فكان آدم في نور. وسقط آدم فانفصل عن الله وصار في ظلمة. ولا شركة للنور مع الظلمة. وسادت الظلمة العالم فانتشرت الوثنية والخطية، فلقد تبع الإنسان الشيطان سلطان الظلمة (ما عدا قلة). والمسيح أتى للعالم وهو النور لينير للعالم، فيعرف العالم الله ويعبده تاركًا الخطية (إش1:9-6+ 5:49) فالمسيا الآتي هو النور للجالسين في الظلمة. فبنورك يا رب (المسيح) نعاين النور ولكن كل من يرفض المسيح يظل في الظلمة ونهايته تكون الظلمة الخارجية "اطرحوه في الظلمة الخارجية" أي خارجًا عن جسد المسيح (النور الحقيقي). وكما يضيء النور المخلوق للعينين الجسديتين فنرى الأشياء، هكذا فالنور الحقيقي وهو الله (النور هو طبيعة الله) يضيء للإنسان ويرشده كعطية سخية من طبيعته الإلهية. وتجسد المسيح كان مجيئًا للنور إلى العالم (يو19:3) فهو شمس البر. فمن قَبِلَهُ صار إنسان النور الذي له حياة أبدية، ومن لا يقبله يبقى في الظلمة. ولكن بصفة عامة فالله يعطي لكل إنسان نورًا يستطيع به أن يميز الله ويعرفه (رو14:2-15+ 19:1-20) والضمير هو نوع من النور أعطاه الله لكل إنسان من بدء الخليقة، ليميز به الخير من الشر، لذلك فالنور يضيء في الظلمة بصورة عامة منذ بدء الخليقة، لذلك قال الكتاب أنهم بلا عذر (رو 20:1؛ 1:2).

وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ = ما هي الظلمة؟= هي غياب النور. فإذا كان الله هو النور، فالإنسان الذي يخلو من النور (نور الله) هو الظلمة. والشيطان حين انفصل عن نور الله صار سلطان الظلمة (لو53:22). وإذا كان النور أي الله هو المحبة والرحمة والسلام والحق والأمانة، تكون الظلمة هي الكراهية والقتل والقسوة والقلق والغش والكذب والخيانة.. إلخ. لذلك صار إبليس قتالًا للناس منذ البدء وصار كذابًا وأبو الكذاب (يو44:8-45) فهو ظلمة وهكذا كل من يتبعه. ومن كان له المسيح الحياة يكون له المسيح نور ينير له الطريق للحق ويكون هذا له مصدرا لكل الإيجايبات. ولكن الإنسان فشل في أن يتمسك بالنور إبتداء من آدم الذي اختار الظلمة (رو21:1-23+ 1كو21:1).

ونلاحظ أن من يُصِّرْ على أن يعيش في الخطية، فهو يعيش في الظلام ولن يدرك المسيح أي لن يعرفه ولن يعرف حقيقته، وكلما ازدادت ظلمة الإنسان يبدأ يهاجم المسيح النور الحقيقي إذ هو لا يعرفه ولكنه لن يستطيع أن يدركه أي يظفر به. فالظلمة درجات تبدأ بإهمال حقيقة النور ثم اختيار الخطية، فالحياة في ظلمة ثم رفض المسيح ثم الهجوم عليه.

وكلمة لا تدركه بالتالي تشير لأن من اختار الظلمة لن يعرف المسيح. وإذا بدأ في هجومه على المسيح لن يظفر به. فالنور الإلهي غير قابل للإنطفاء أو الإندحار. بل نرى في (مت44:21) أن من اختار الظلمة هو من سقط على هذا الحجر، إذ هو لا يرى. وهذا بسقوطه وعثرته يترضض، وأما من يقاوم المسيح يسقط هو عليه ويسحقه. ودائمًا يشرق الله بنوره ليضئ للإنسان (إش2:9). ودائمًا فالظلمة تطارد الإنسان (بالذات الذي فيه نور المسيح) (تك15:3) ولكن الغلبة ستكون للنور (رؤ2:6) وحرب الظلمة هي حرب خداع وتزييف (تك1:3+2كو3:11) فَمَنْ هو في ظلمة لن يرى نهاية طرق إبليس وهي الموت. ولكن الظلمة لم تدرك المسيح بمعنى ما قاله المسيح "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو30:14+46:8). فالشيطان أثار اليهود والرومان فصارت ظلمة لاحقت المسيح حتى الصليب، ولكنها لم تدركه، بل هو الذي أمسك سلطان الظلمة وقيده (كو14:2-15+ رؤ1:20-2). لاحظ أن النور يضيء في حجرة مظلمة وينهي ظلامها ولكن لا يمكن أن الظلمة تنتصر على النور فتظلم حجرة بها مصدر إضاءة. وهذه نصيحة لكل من هو يائس من خطيته وهذه ظلمة: فما على هذا الإنسان إلا أن يلتصق بالمسيح فيضيء ظلمة قلبه فيترك خطيته. ونور المسيح أيضًا يعطي رجاء للخاطئ فلا ييأس، هو سيرى وجه المسيح المبتسم الذي يقبل الخاطئ فيندفع إليه. وعلى كل واحد ان لا يعطي للشيطان حجما اكبر من حجمه، فهو ظلمة والظلمة لن تدرك أو تقوى على من هو في النور أي ثابت في المسيح، ولا نصدق هذا الكذاب الذي يَدَّعي أن قوته لا تقاوم.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا»." (إنجيل يوحنا 9: 33).
نُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ
"نُورٌ أَشْرَقَ فِي الظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ"
"نُورٌ أَشْرَقَ فِي الظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ"
"لاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا"


الساعة الآن 05:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024