رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(3): "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ."
الكلمة هو خالق كل شيء ما يرى وما لا يرى، في السماء وعلى الأرض (أف9:3) والخليقة أخذت كيانها منه ووجودها منه، ولا توجد خليقة تتخذ لها وجودًا بدونه، فالكلمة أزلي ولكن الخليقة أخذت مبدأها الزمني منه، وهي مرتبطة به تأخذ كيانها منه. وكلمة كان في هذه الآية تختلف عن كان في آية (1). ففي آية (1) تعني الكينونة ولكنها هنا تعني صار الشيء become. بِهِ كَانَ = الأصل اليوناني يفيد "به صار الشيء وظهر" بحسب تدبير العناية الإلهية. وبه في الإنجليزية Through him وهذه أدق من صار أو كان في العربية فالكلمة بعد أن خلق، ظل حافظًا ومقيمًا وماسكًا ومدبِّرًا للخلق لذلك يقول الرب "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو5:15). كنا في عقل الله أولًا ثم صرنا خليقة. لذلك هو ضابط الكل "به نحيا ونتحرك ونوجد" أما من ينفصل عنه فيقال له "لك اسم أنك حي وأنت ميت" (رؤ1:3) ويوحنا يشير لهذا فهو يريد أن يتكلم عن الخليقة الجديدة. ومعنى الكلام أن المسيح خالق الخليقة الأولى هو تجسد ليقوم بالخليقة الجديدة. وبغيره لم يكن شيئًا مما كان= بدونه لا يصير للخليقة وجود وكيان. فهو يخلق أولًا ثم يحفظ، فهو ضابط الكل. وإذا كان الكلمة هو الذي يخلق ويحفظ ويضبط العالم فهو ليس أقل من الله، بل هو الله نفسه. راجع (عب2:1، 3 + أع28:17 + رو19:1-20 + كو16:1-17+ مت29:10-31 + لو6:21 + أم23:8-31). |
|