منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2022, 03:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مُخلِّصنا الله


مُخلِّصنا الله


«يُوجَدُ إِلَهٌ واحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَينَ اللهِ والناسِ:
الإِنسَانُ يَسوعُ المَسِيحُ»
( 1تيموثاوس 2: 5 )



يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس؛ إنسان وسيط هو المسيح يسوع. ههنا الحقيقتان العظيمتان اللتان تُكونان قاعدة كل الديانة الصحيحة. كانت الديانة اليهودية استعلانًا وشهادة في العالم للحقيقة الأولى؛ يوجد إله واحد وحيد ( تث 4: 6 ). هذه الحقيقة تبقى صحيحة إلى الأبد، ولكنها لم تكن كافية للإتيان بالناس في علاقة مع الله. فمن جهة الناس كان الله يسكن خلف حجاب في ظلال سترت جلاله. أما المسيحية، بينما تُعلِن الله الواحد إعلانًا كاملاً وتامًا، لكنها تُقدِّم أيضًا الحقيقة الثانية: «يُوجدُ ... وسِيطٌ واحِدٌ بينَ اللهِ والناسِ».

وسيط واحد، وواحد فقط؛ فحقيقي أن هناك إلهًا واحدًا فقط، وحقيقي أيضًا أن هناك وسيطًا واحدًا فقط. هذا هو الحق العظيم المُتميز في المسيحية.

هذا الوسيط يُميّزه أمران: هو إنسان، وهو قد بذل نفسه فديةً لأجل الجميع. ويا له من حق ثمين! فنحن بشـر مساكين ضعفاء ومُذنبون. لم يكن في مقدورنا أن نقترب من الله. كنا نحتاج إلى وسيط؛ وسيط يُمكنه أن يُحافظ على مجد الله في الوقت الذي يُوجدنا في قرب مع الله، مُتبررين برارة تتفق وذلك المجد. فالمسيح بذل نفسه فديةً، ولكنه كان ينبغي أن يكون إنسانًا لكي يتألم من أجل الناس، ولكي يُمثل الناس. وهذا ما صارَهُ، له المجد.

ولكن هذا ليس الكل، إذ نحن ضعفاء عن أن ندرك استعلان الله، حتى إذا مُحيت معاصينا وذنوبنا؛ وفي ضعفنا عن أن نستوعب استعلان الله، نجد المسيح أعلن الله، وكل ما عليه الله في شخصه المُبارك، في مختلف ظروف الإنسان وأعوازه.

لقد وصل المسيح إلى أعمق الأعماق، حتى لا يكون هناك أحد، ولو كان أشقى البؤساء، إلا ويشعر أن الله في صلاحه قد اقترب إليه، وتنازل لأجله، وتلمَّست محبته الفائقة فرصتها في تعاسته، لعلاج كل صعوبة عنده، ولشفاء جميع أدوائه. هكذا جاء، وأعلن نفسه هنا على الأرض. والآن وهو في الأعالي هو هو بذاته. إنه لا ينسـى اختباراته ولا تجاربه البشـرية. إنه لم يَزل إنسانًا في المجد. ولاهوته يُضفي قوة محبته كالله على ناسوته الكامل في غير ما انفصال. وهو شفوق خبير بالقلب البشـري، عطوف تجرَّب مثلنا في كل عَوز واحتياج. ولن نجد قلبًا بشـريًا يشترك معنا في مشاعرنا، ويحس بإحساسنا، ويرثي لنا، سوى قلب ذلك الإنسان؛ المسيح يسوع، وسيطنا وشفيعنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن مُخلِّصنا آتٍ من السماء قريبًا
لأن مُخلِّصنا آتٍ من السماء قريبًا
لأن مُخلِّصنا ارتفع إلى السماء
نحن جميعًا أبناء الملك السمائي مُخلِّصنا يسوع المسيح
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024