رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو شرط الدخول في مملكة المسيح؟ وفي أناجيل متى ومرقس ولوقا شرط دخول الملكوت الله هو التوبة والعودة إلى الطفولة؛ أمَّا ففي البداية مطلوب اهتداء (متى 18: 3) وولادة جديدة، وبدونهما لا يمكن "معاينة ملكوت الله" كما قال يسوع إلى نيقوديمس، من رؤساء اليهود" الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لَكَ: ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ" (يوحنا 3: 4). أمَّا الخطأة المتصلبون في الشر فهم الذين لن يرثوا ملكوت المسيح كما أكد ذلك بولس الرسول " أَما تَعلَمونَ أَنَّ الفُجَّارَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ الله؟ فلا تَضِلُّوا، فإِنَّه لا الفاسِقونَ ولا عُبَّادُ الأَوثان ولا الزُّناةُ ولا المُخَنَّثون ولا اللُّوطِيُّونَ ولا السَّرَّاقون ولا الجَشِعونَ ولا السِّكِّيرون ولا الشَّتَّامونَ ولا السَّالِبونَ يَرِثونَ مَلَكوتَ الله " (1 قورنتس 6: 9-10). وأمَّا في إنجيل يوحنا فالشرط هو الولادة من جديد، من عُل أي بالإيمان بالله " إنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء... إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ بِما رأَى وسَمِع... مَن قَبِلَ شَهادَتَه أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ" (يوحنا 3: 31)، والولادة من جديد أي الولادة من ماء العماد والروح القدس كما جاء في تعليم بولس الرسول "على قَدْرِ رَحَمَتِه خَلَّصَنا بِغُسْلِ الميلادِ الثَّاني والتَّجديدِ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ" (طيطس 3: 5). مطلوب أيضا ممن يريد أن يدخل الملكوت "روح الفقر" (متى5: 3) وموقف "الطفولة الروحية "(متى 18: 1-4) و"الجهاد" في سبيل ملكوت الله وبرِّه (متى 6: 33)، واحتمال للاضطهادات (متى 5: 10)، وتضحية بكل ما نملك (متى 13: 44-46) وكمال أعظم من كمال الفرّيسيين (متى 5: 20)، وإتمام "مشيئة الآب" (متى 7: 21)، ولاسيما فيما يتعلق بشؤون المحبة الأخوية (متى 25: 34). ويعلق القدّيس توما الأكوينيّ " إن كنت تبحث عن مثال على احتقار الخيرات الأرضيّة، عليك فقط أن تتبع ذاك الذي هو "ملك الملوك وربّ الأرباب، " فقَدِ استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة" (قولسي 2: 3). لقد عرّوه على الصليب، وأهانوه، وبصقوا عليه، وضربوه بإكليل من شوك، وأخيرًا سقوه خلاًّ ومرًّا" (محاضرة عن قانون الإيمان). وأخيراً بما أن معنى الملكوت كما نستشفه من كلمات يسوع ليس مكانا أو سلطة بل شخصا يسوع المسيح "إن ملكوت الله في وسطكم"، فإن دخول في الملكوت هو الدخول في علاقة حميمية مع المسيح الذي يقودنا إلى الآب وقبول الصليب. ومن هذا المنطلق إن محاكمة يسوع تظهر كأنها التأمل في ملوكية المسيح المخلص. |
|