جاء يسوع لإقامة مملكة حب وسلام لا عنف. فمن كان ينتظر من المسيح سلطة زمنيّة، مرئيّة، مبينة على التسلط، كان على خطأ إذ "لَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس" (رومة 14: 17). وعندما بدأ المسيح رسالته على الأرض، لم يقترح برنامجًا سياسيًّا، بل "بَدَأَ يسوعُ مِن ذلك الحِين يُنادي فيَقول: تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متى 4: 17). ثمّ كلّف تلاميذه إعلان هذه البشرى السّارّة، وعلّمهم أن يسألوا في الصّلاة حلول الملكوت. هذا هو ملكوت الله وبرّه ملك حبٍ وسلامٍ.