موضوع المُلك رافق مسيرة يسوع من بدايتها لنهايتها. في بشارة الملاك للعذراء القديسة مريم بميلاد يسوع قال لها: سَيكونُ عَظيماً وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود، ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية" (لوقا 1: 32-33).وحينما جاء المجوس من المشرق قالوا: " أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه " (متى 2: 2)، وبعد ميلاده مباشرة، يجد يسوع نفسه يواجه الملك هيرودس ً" الذي دَعا الَمجوسَ سِرّاً وتَحقَّقَ مِنْهم في أَيِّ وَقْتٍ ظهَرَ النَّجْم" (متى 2: 7). فحاول هيرودس قتل هذا الطفل الذي دُعي ملكاً. إذ لا يمكن وجود ملكين، الواحد بجوار الآخر، لا يوجد مكان إلا لمَلكٍ واحدٍ.