رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقدم إلى السيد المسيح رجل ذو يد يابسة بطلب الشفاء فأمره السيد أن يمد يده فمدها فصارت سليمة (مت12: 10، 13). وتؤخذ هذه الحادثة دليلا على قدرة السيد وهذا صحيح، ولكن لها وجهًا آخر وهو تحطيم نطاق الحكمة البشرية. لو كان هذا الرجل متمسكًا بالحكمة البشرية لجادل السيد في الأمر: {كيف أمد يدا يابسة؟ هل اليد اليابسة تمتد. ولو كانت تمتد فما حاجتي إلى الشفاء؟ اشفني أولًا ثم أمدها} أما هذا الرجل فصار جاهلًا لكي يصير حكيما. فتجاهل الحكمة البشرية التي لا تؤمن بامتداد اليد اليابسة. . والتي لا تؤمن لا بانتقال الجبل من موضعه، ولا يمشي الرجل على الماء، ولا بعد التفكير في الغد..
إنها الحكمة البشرية التي جعلت الناس يضعون الله تحت المجهر هو وصفاته وتعاليمه!. وهى {الحكمة} التي جعلت البعض يقبلون من الإنجيل ومن قوانين الكنيسة ما يرونه بأفكارهم صحيحًا، ويرفضون ما لا يتفق ومنطقهم العقلي.. أما أولاد الله فيتناولون كل شيء ببساطة وبغير تعقيد تريدنا يا رب أن نمشي في البحر الأحمر؟ سنمشى إذن لأنك لابد تشق لنا فيه طريقًا فلا نغرق. هناك أسطورة تقول أن البحر الأحمر لم ينشق عندما ضربه موسى بعصاه، وإنما انشق حالما رفع أول رجل قدمه ليضعها في الماء: إنها مجرد أسطورة ولكنها تحمل في طياتها معنى ساميا من معاني الروح. |
|