رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن صفات الآباء المحبين
1- محبة أم لأبنها البطريرك. جاء عن أحد بطاركة الإسكندرية أنه بعد ما رسم بطريركًا أراد أن يزور والدته فلما دخل المنزل رأي والدته تعزل ولا تبالي بمجيئه وعندئذ بدأ يسألها أما تعرفينني إنني ابنك فأجابته بأنها تعرفه ولذلك فهي حزينة وأنها كانت تود أن تراه محمولا على نعش من أن يدخل إليها هكذا لأنه أولًا كان مسئولًا عن نفسه أم الآن فهو مسئول عن كل إنسان من الشعب فأخذ يبكي لما سمع إجابتها وبدأ يرعى رعية المسيح في خوف الله متذكرًا كلمات أمه هذه يا له من حب حقيقي لا مظهري؟!! 2- محبة الشهداء لأولادهم. برع الشهداء في إعلان حبهم الحقيقي لأبنائهم فمن الشهيدات من كن يرفض الاستشهاد حتى يرون أولادهن يستشهدن أمامهن لكيلا يدخلن السماء في حين أولادهن ينشأن في تربية وثنية فلا يوجد من يعلمهم وبالتالي يحرموا من دخول الحياة الأبدية. 3- محبة طوبيا لأبنه. تظهر محبته لأبنه في الوصايا التي أوصاه بها رغم الضيقات التي حلت به (بالوالد). + أنك لا تليق أن تكون أبا فأنت خائن ما لم تهتم بإرشاد أولادك ما لم تهتم بحفظهم في الإيمان التقوى يا من تحرص على ممتلكاتهم الأرضية أكثر من حرصك على ممتلكاتهم السمائية فتوصيهم بالشيطان لا بالمسيح وبذلك تخطئ خطيئتين وترتكب جريمة مزدوجة بأنك لم تمد أولادك بمعونة الله أبيهم وبتعليمك لهم أن يحبوا ممتلكاتهم أكثر من المسيح. الأحرى بك أن تكون أبا كطوبيا أوصى ابنك كما أوصي طوبيا ابنه قائلا اسمعوا يا بني لأبيكم اعبدوا الرب بحق و ابتغوا عمل مرضاته وأوصوا بنيكم بعمل العدل والصدقات وأن يذكروا الله و يباركوه كل حين بالحق وبكل طاقاتهم (طوبيا 14: 10-11) وقوله وأنت فليكن الله في قلبك جميع أيام حياتك واحذر أن ترضى بالخطيئة وتتعدى وصايا الرب إلهنا. تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك. كن رحيمًا على قدر طاقتك. أن كان لك كثير فابذل كثيرا وأن كان لك قليل فاجتهد أن تبذل القليل عن نفس طيبة. فانك تدخر لك ثوابًا جميلًا إلى يوم الضرورة. لان الصدقة تنجي من كل خطيئة ومن الموت ولا تدع النفس تصير إلى الظلمة. احذر لنفسك يا بني من كل زنى... (طو5:4- إلخ). |
|