كان يوحنا يدعو الناس إلى ما هو أكثر من مجرد كلمات أو طقوس، فقد طلب من الشعب أن يغيّروا حياتهم كلٌ بحسب مكانه ودوره ووظيفته: "مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه. ومَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك)). 12 وأَتى إِلَيه أَيضاً بَعضُ الجُباةِ لِيَعتَمِدوا، فقالوا له: ((يا مُعَلِّم، ماذا نَعمَل؟)) 13 فقالَ لَهم: ((لا تَجْبوا أَكثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكم)) 14 وسَأَله أَيضاً بَعضُ الـجُنود: ((ونَحنُ ماذا نَعمَل؟)) فقالَ لَهم: ((لا تَتَحاملوا على أَحَدٍ ولا تَظلُموا أَحَداً، واقْنَعوا بِرَواتِبِكم)). (لوقا 3: 11-14)، فالله ينظر إلى ما هو أبعد من أقوالنا ونشاطاتنا الدينية، ليرى ما إذا كانت حياتنا تؤيد أقوالنا، وهو يحكم على أقوالنا بما يصحبها من أفعال. فالمطلوب اتفاق أفعالنا مع أقوالنا.