تشير عبارة "الجُباةِ" في الأصل اليوناني τελῶναι (معناها العشَّارون) إلى جباه الضرائب الذين كانوا يجمعون العُشر ويقدِّمونه للرومان ولذلك أصبحوا عرضة لاحتقار المجتمع، لأنهم كانوا في خدمة الرومانيين الوثنيين المحتلين، وكانوا يمارسون غالبا مهنتهم باختلاس الأموال، إذ كانوا غشَّشين، وغير أمناء وجشعين وطمَّاعين، بل مستعدِّين لخيانة مواطنيهم من أجل المال (لوقا 9: 8). وقد نبذهم الفريسيُّون وكان الرأي العام يجعلهم في عداد "الخاطئين" (لوقا 5: 30) لكراهة وظيفتهم وظلم أعمالهم، لكن الله مستعدٌ أن يقبل حتى أولئك الجباة لو تابوا وتغيَّرت طرقهم حقيقة كما يُعلن يوحنا المعمدان.