رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح. عبارة " أَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح" فتشير إلى الرحمة التي تتطلب من الإنسان المحبة وتعطيه الحياة والحق الذي يحرِّره من عبودية الخطيئة. وما النعمة والحق إلا الله الذي وهب ذاته في شخص الكلمة المُتجسد. أظهر المسيح نعمة الله بإعلانه طريق الخلاص، والمناداة بمغفرة الخطايا لكل مؤمن به، وبموته على الصليب لأجل خلاص البشر، وبمنحه الحياة الأبدية للمؤمنين به. واظهر المسيح الحق بنفسه وتعليمه باعتبار كونه النبي الحقيقي والكاهن الحقيقي والذبيحة الحقيقة، وأنه أتمَّ كل رموز العهد القديم. والنعمة والحق هما الإنجيل الذي أتى به المسيح كابنٍ كما جاء في رسالة العبرانيين " أَمَّا المسيح فهو مُؤتَمَنٌ على بَيتِه لِكَونِه ابنًا، ونَحنُ بَيتُه، إِنِ احتَفَظْنا بِالثِّقَةِ وفَخْرِ الرَّجاء" (عبرانيين 3: 6). وهكذا فضْل الإنجيل على الشريعة يتضح كما قال بولس الرسول " إِذا كانَت خِدمَةُ المَوتِ المَنقوشَةُ حُروفُها في حِجارةٍ قد أُعطِيَت بِالمَجْد، حتَّى إِنَّ بَني إِسرائيلَ لم يَستَطيعوا أَن يُحَدِّقوا إلى وَجْهِ مُوسى لِمَجْدِ وَجهِه، مع أَنَّه مَجْدٌ زائِل، فكَيفَ بِالأَحْرى لا تُعْطى خِدمَةُ الرُّوحِ بِالمَجْد؟ فإِذا كانَت خِدمَةُ الحُكْمِ على النَّاسِ مَجيدة، فما أَولى خِدمَةَ البِرِّ بِأَن تَفيضَ مَجْدًا " (2 قورنتس 7-9). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا صليب يسوع المسيح المقدّس أَوصلني إلى طريق الخلاص |
ما هو نبع الخلاص؟ نعمة الله |
إن نعمة الله تقدم الخلاص |
الخلاص هو نعمة من الله وهو عمل الروح القدس |
يا يسوع المسيح بنور معرفتك قدنى إلى طريق الخلاص |