رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ. الخيمة ترمز إلى مجد الله في وسط شعبه. وكما سكن الله روحيا خيمة الاجتماع في وسط بين إسرائيل في البرِّية نحو أربعين سنة (أعمال الرسل 7: 38) كذلك سكن يسوع الأرض نحو ثلاث وثلاثين سنة؛ أمَّا عبارة "بَينَنا" فتشير إلى الناس عامة (يوحنا 1: 5) والتلاميذ خاصة كما شهد عل ذلك تلميذه الحبيب يوحنا الرسول " ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة" (1 يوحنا 1: 1). أمَّا عبارة "مَجدَه" تشير في العهد القديم إلى ما يكشفه الله للناس، وهو تارة يظهر كبهاء نيِّر يُلازم ما هو مقدس، وتارة كأحداث تُظهر قدرة الله. أمَّا في العهد الجديد فان أعمال المسيح ومعجزاته خاصة حدث الفصح (يوحنا 13: 31) تكشف مجده (يوحنا 2: 11). أمَّا عبارة "فرأَينا مَجدَه" فتشير إلى الشهود الأصليين الذين عاينوا مجد الله. كما أظهر الله مجده في العهد القديم بسحابة نور في خيمة الاجتماع وفي الهيكل وبالرؤى (أشعيا 6: 1) كذلك أظهر المسيح مجده بمعجزاته (يوحنا 2: 11، 11: 4)، وبتجليه أمام رسله الثلاثة: يوحنا وبطرس ويعقوب، وبصعوده أمام كل الرسل، وبقداسة سيرته وصلاحه وتعليمه واحتماله الآلام من اجل البشر. رؤية الرسل مجد يسوع خاصة في يوم التجلي هو برهان على انه ابن الله وليس مجرد ابن الإنسان. ويُعلق القدّيس أفرام السريانيّ " أنت ابن الله وابن الإنسان أيضًا (مرقس 1: 1 - 8)، وابن يوسف (لوقا 3: 23) وابن داود (لوقا 20: 41) وابن مريم (مرقس 6: 3). |
|