رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله. تشير عبارة " أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه " إلى الذين اعترفوا بالمسيح من كل شعب وأُمَّة بأنه الكلمة والنور والحياة. وقبول المسيح هنا يقتضي الإيمان، لان مجده مُسْتتر، ولاهوته محجوب من خلال جسده. أمَّا عبارة "يُؤمِنونَ بِاسمِه" فتشيرإلى الذينيعترفون ويقرّون بقدرة الابن ويدعونه بثقة رباً ومخلصاً حيث أن الإيمان هو بمثابة الانتماء إلى المسيح بالاعتراف به ابن الله الذي يكشف عن سر الآب. أمَّا عبارة " بِاسمِه" فتشير إلى في نظر القدماء إلى تعبير عن دور الكائن في العالم؛ والاسم المُعطى عند الولادة يعبّر عادةً عن نشاط أو مصير من يحمله (تكوين 27: 36)، وإذا كان لشخص عدة أسماء، فقد يدلُّ على أهمية رجل يقوم بعدة مهام. وليسوع مجموعة القاب، وأهمها "الكلمة" (يوحنا 1: 1) و "يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم" (متى 1: 21) و "عِمَّانوئيل " أَيِ اللهُ معَنا (متى 1: 23). أمَّا عبارة " فقَد مَكَّنَهم " في الأصل اليوناني ἔδωκεν αὐτοῖς ἐξουσίαν (معناها أعطاهم سلطانا) فتشير إلى إعطاء نعمة خاصة أو حق للمؤمنين به كي يصيروا أبناء الله. |
|