تشير عبارة "كانَ في البَدءِ لَدى الله " إلى "الكلمة" الذي كان ولا يزال هو اللَّه. وهو شريك مع الآب في الأزلية. وهذه الآية تُذكرْنا فيما ورد في سفر الأمثال " الرَّبُّ خَلَقَني أُولى طرقِه قَبلَ أَعمالِه مُنذُ البَدْء مِنَ الأَزَلِ أُقمتُ مِنَ الأوَلِ مِن قَبلِ أَن كانَتِ الأَرْض" (أمثال 8: 22-23) وتجمع هذه الآية العبارات الثلاث في الآية الأولى " في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله"(يوحنا 1: 1) في معنى كامل واحد. أمَّا عبارة " كانَ " فتشير إلى فعل يدلُّ على الكينونة، وليس الصيرورة. ولذلك فإن وجود "الكلمة" غير مرتبط بالزمن وهو غير مخلوق.