منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2022, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

الله متكلمًا


الله متكلمًا


فلما دخل موسى إلى خيمة الاجتماع ليتكلم معه،
كان يسمع الصوت يكلمه من على الغطاء
الذي على تابوت الشهادة من بين الكروبين فكلَّمه
( عد 7: 89 )




يُطالعنا المشهد الأول بالمكان الذي عيَّنه الله ليجتمع مع عبده موسى، وهو ”كرسي الرحمة“، بين الكروبين، ومعروف أن الكروبيم هم ملائكة القضاء، كما أن السرافيم ملائكة الرحمة.

وكنا نتوقع أن نستمع إلى كلام الرب من خلال السرافيم وليس الكروبيم، ولكننا في ذلك نجد درسًا مفيدًا.

فإن كان الكروبان يُطالبان بالقضاء، إلاّ أن وجهيهما كانا نحو الغطاء المرشوش عليه الدم، وهكذا بدلاً من أن يُنفذا قضاء الله، نجدهما ينظران إلى الدم المرشوش على الغطاء، والذي على أساسه سُتر الشعب أمام الله.

فإن كان الله يتكلم إلينا الآن، فليس من منطلق رحمته ونعمته (السرافيم) فحسب كما يُظَن، بل بالحري من منطلق بره وعدله (الكروبيم) أيضًا.

وهكذا يُعلن لنا الوحي أن: «الله، بعد ما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواعٍ وطُرق كثيرة، كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (تابوت الشهادة)» ( عب 1: 1 ).

إن هذا المشهد، مشهد حضور الله بين الكروبين، يُذكرنا بمشهد آخر، عندما طرد الله آدم «وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلِّب» ( تك 3: 24 ). هنا نحن أمام كرسي آخر لله! ولكنه ليس كرسي رحمة حيث نجد الدم مرشوشًا، بل كرسي العدل والقضاء الإلهي، حيث نرى لهيب سيف متقلِّب. من أجل ذلك نرى الإنسان مطرودًا من أمام الله لا يستطيع الاقتراب.

أما الآن، وبعد أن رُش الدم، فلقد أصبح كرسي الرحمة الذي على تابوت الشهادة مكان التقاء الإنسان الخاطئ مع الله، وهذا يُشير بصورة جلية إلى الرب يسوع تبارك اسمه، الذي من خلاله فقط نستطيع أن نقترب إلى الله ( 1بط 3: 18 خر 25: 22 عد 7: 89 ؛ أف2: 18)، وليس ذلك فقط، فلم يتمتع الإنسان بامتياز الاقتراب إلى الله وسماع صوته (خر25: 22)، بل أيضًا أن يتكلم إليه متمتعًا بالحديث معه (عد7: 89). وفي هذا الجو الجميل نشتم رائحة الشركة المجيدة التي سبق وافتقدها آدم في يومه.

وثقة الدخولِ للأ
قداسِ قد نِلنا بهِ يا عجبًا مِن حبِ مَن
أعطى كجودِ قلبه
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُسمع صوت الآب متكلمًا إلى الابن
فما أجمل أن نسمع الله متكلمًا إلى الإنسان
فبولس هو الوحيد الذي سمع الصوت متكلمًا إليه
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
صوت الله متكلمًا في الكلمة


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024