ليس في الإنجيل ما يكشف أن الصلاة ضرورة مطلقة، أفضل من المكانة التي تحتلها في حياة يسوع. إنه يصلّي كثيراً على الجبل (متى 14: 23)، وحده على انفراد في حوار حميم ومستمر مع الآب (لوقا 9: 18)، وصلاته كما أشار لوقا الإنجيلي كانت تتعلق خاصة برسالته؛ فقد صلى يسوع عندما اعتمد (لوقا 3: 21)، وقبل اختياره رسله الاثني عشر (لوقا 6: 12)، وعند التجلّي (لوقا 9: 29)، وعندما علّم تلاميذه "الصلاة الربانية " (لوقا 11: 1). لقد كانت صلاته هي السر الذي اجتذب إليه أشد الناس قرباً منه (لوقا 9: 18). والعلاقة بين صلاته ورسالته تبدو جلية واضحة أيضا في فترة الأربعين يومأ التي افتتح بها عمله في الصحراء. (متى 4: 7)، وصلى في بستان الزيتون في الجسمانية قبل اجتيازه فترة آلامه (مرقس 14: 36).