رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة موجّة لله الآب يطلب يسوع منا أن نرفع صلاتنا إلى الله الآب.علمنا يسوع في الصلاة الربانية التي تعتبر قلب تعليمه عن الصلاة (لوقا 11: 2-4) هو أنَّ نوجّه صلاتنا إلى الله بصفته أب "أبانا". لأننا بالإيمان أصبحنا أبناء الله كما جاء في تعليم يوحنا الحبيب " جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه. أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله"(يوحنا 1: 11-12). فقد أرادَ يسوع أن ندعوَ الله أبانا إذا ما مثَلْنا أمامَه لنصلِّيَ. كما أنَّ المسيحَ هو ابنُ الله، كذلك نُدعَى نحن أيضًا أبناءَ الله. لم يكنْ أحدٌ منّا يتجرّأْ فيدَّعِيَ لنفسِه هذا الاسمَ لو لم يَسمحْ لنا هو بذلك. نقولُ "أبانا" لأنَّنا ندركُ ونؤمنُ أنّ الله أبينا، علق لبابا فرنسيس "الصلاة هي وقفة حقّ أمام النفس وأمام الله. نقابل خلالها وجهنا الحقيقي، الذي يعرفه الله، ونتحدث في شأنه مع الله تماماً كالابن مع أبيه". فإننا بالإيمان أصبحنا أبناء الله. ومن هنا جاءت وصية بولس الرسول " لِتُرفَعْ طَلِباتُكم إلى اللهِ بِالصَّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكْر (فيلبي 4: 6-7). وقد عرّف القديس يوحنا الدمشقي "الصلاة هي رفع العقل والقلب إلى الله". هذا الابتهال هو فعل إيمان، وهبة ذات، من شانه إدخالنا في نطاق المحبة. فنطلب الله ومشيئته قبل كل طلب، نهتم باسمه تعالى وبملكوته وبتحقيق إرادته (متى 9: 38). وهذا هي الصلاة الحقيقية، الانتقال من الرغبة في عطايا الله إلى الرغبة في هبة الله ذاته. وهكذا نرى المرأة السامرية انتقلت رغبتها من طلب ماء البئر نحو الرغبة في الماء الحي أي عطاء الله كما ورد في كلام يسوع "لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطاءَ الله ومَن هوَ الَّذي يقولُ لَكِ: اسقيني، لَسَأَلِته أَنتِ فأَعطاكِ ماءً حَيّاً" (بوحنا 4: 10)؛ وكذلك نرى الجمهور ينتقل من الرغبة في الطعام الفاني إلى "الغذاء الباقي للحياة الأبدية" كما علّمهم: "لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة" (يوحنا6: 27). وعليه إن مركز الصلاة هو الله وليس أنفسنا، أن نعرف الله بصورة أفضل وان نميّز إرادته بصورة أفضل وان نتعلم أكثر أن نكرمه. وباختصار إن نعيش في مخافته. وفي هذا الصدد قالت القديسة تريزا الأفيليَّة "الصلاة بالنسبة لي ليست إلا علاقة صداقة حميمة، والاختلاء مع مَن نعرف أنه أب يُحبنا". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البيئة التي دُعيَ للخدمة فيها كانت منحطة أدبيًا |
صلاة الأب بيتر رووكي |
صلاة القديس الأب بيو لمريم العذراء |
صلاة وفقا لمشيئة اللة |
صلاة لروح اللة |