30 - 12 - 2021, 03:56 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كأَنَّه الفَخّ، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها
تشير عبارة "الفَخّ" إلى استعارة تدل على خطر يأتي فجأة، لا نجاة منه وهذ الأمر هو أزمة "يوم الرب". لان مجيء الربّ سيكون لبعض الناس بمثابة حدث غير متوقع لانشغالهم في أمور الدنيا وملذاتها، وبالتالي فالحياة لهم فخ وخطر لأنهم لا يسهرون على أنفسهم بل يعيشون دون هدف ومعنى. واستعارة الفخ هنا كاستعارة السارق في رسالة بولس الرسول " أَنَّكم تعرِفونَ حَقَّ المعرِفَة أَنَّ يَومَ الرَّبِّ يَأتي كَالسَّارِقِ في اللَّيل" (1 تسالونيقي 5: 2). وبالعكس سوف يكون مجيء الرب بالنسبة للمؤمنين المواظبين على الصلاة افتداءً وتحريراً (لوقا 21: 38). أمَّا عبارة "جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ" فتشير إلى البشرية كلها وليس فقط إلى الشعب اليهودي كما كان الأمر في دمار أورشليم عام 70م. إن علامات اقتراب المجيء سوف تكون ضيقا وسط الشعوب واضطرابات مفزعة في النظام العالمي بأكمله. ولكن يحوّل الحذر الفخ الذي يسقط فيه جميع الجالسين على وجه كل الأرض إلى يوم نجاة ووقوف قدام ابن الإنسان ومعاينة وجهه على الدوام.
|