بالرغم من كمال الله المطلّق في ذاته، قد خلقنا نحن البشر بكلمته بسبب حبه المتسع غير المُدرك، فهو لم يخلقنا فقط وجعلنا موجودين وجود مبني على الوجود في حد ذاته، بل أقام لنا حياة شركة معه في جو المحبة الرائع والفرح ، كمحب لنا ونحن المحبوبون لديه، فصار وجودنا كله مبني على شركة في حياة الله، فنحيا من حياته ونتنسم نسائم الحياة من روحه القدوس، ونشبع شبع المحبة من كلمته، فتكون شركتنا قائمة على تيار حب متبادل لا ينقطع بل يزيد كل يوم (بالنسبة لنا) على قدر استيعابنا وانفتاحنا على هذا الحب الفائق كل وصف وحدود نعرفها أو نُدركها !!! وهذه هي روعة الخلق المبنية على الشركة في جو المحبة !!!