رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
التفاؤل والرجاء ... السلامُ ليس هِبةً نتمنّاها كما يَتمنَّى الأطفالُ هديَّةً ليومِ العيد. إنّه إنجازٌ مطلوبٌ من كُلٍّ منّا أن يؤدّي قِسطَهُ في جَعلِهِ مُمكِنًا. لذا صلاتي هي بالأكثر أن نسمَحَ للربِّ أن يستَعمِلَنا لِسلامِهِ. وأنا أقولُ ذلك، أكادُ أسمَعُ كُلًّا منكم يَهمِسُ في قرارةِ نفسِهِ: ومِن أينَ يأتي سلامُ القلب ونحن ما زلنا نَعِدُ أنفسَنا برؤيةِ النور في نهايةِ نَفَقِ الأزمة، وما فتِئنا نَخيب؟ من أين نأتي للعيد بالفرح ونحن نكادُ نفقِدُ إيمانَنا بكُلِّ شيء؟ ولكن، أَوَليس لهذه الأسبابِ كان الرجاءُ أحدَ فضائِلِ المسيحيَّة الأساسيَّة الثلاث؟ والرجاءُ ليس مجرَّدَ تفاؤل. التفاؤلُ يجعلُك تُحَلِّلُ الماضي فتستشرفُ المستقبل، الرجاءُ يجعلُك تُبصرُ النجمَ في الليلِ الحالِك. التفاؤلُ هو شعورٌ، الرجاءُ هو ثقةٌ بَنويَّة بأنَّ "الله معنا". التفاؤلُ هو ماذا ترى، الرجاءُ هو ماذا تعمل. يمكنك أن تتفاءَلَ ويمكنُك أن تفقِدَ التفاؤل، لكنْ لا يمكنُك أن تفقِدَ الرجاء، لأنّ الرجاءَ هو وديعةُ الروحِ القدس فيك. الأب ميشال جلخ الأنطونيّ، إفتتاحيّة تساعيّة الميلاد 15/12/2021 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التفاؤل والرجاء بس همّا اللي ممكن يخلونا نقدر نستمر |
التفاؤل |
عين التفاؤل |
التفاؤل فن |
التفاؤل والرجاء بقلم قداسة البابا شنودة 20\6\2010 |