منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2021, 05:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,816

الطاعة بالنسبة ليسوع

الطاعة: واجه يسوع سلطة أبويه يوسف ومريم وحقوقهما عليه بسلطة أبيه السماوي وحقوقه عليهما. الله أولا، والإنسان ثانيا كما أعلن يوما " مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 37). امتاز يسوع في طاعة أبيه السماوي أولا، فإذا استقل عن أبويه يوسف ومريم لدى صعودهما إلى الهيكل في اورشليم لم يكن ذلك تحرر سابقا لأوانه بل طاعة فائقة لآبيه السماوي.

وتقتضي رسالته منه أن يقدِّم شؤون أبيه السماوي على شؤون أبويه مريم ويوسف. ويؤكد يسوع هنا استقلاليته ضمن إطار الرسالة الموكلة إليه "فقالَ لَهُما: ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟)) (لوقا 2: 45). ومن هذا المبدأ، جاء يسوع يُعلن أن الطفل من حقُّه ممارسة الحياة حسب ما يناسب شخصه ومواهبه وإمكانيَّات وأنه من حق الطفل أو الصبي أن يسلك في رسالته ولا يكون آلة بلا تفكير في يديّ الوالدين. يليق بالوالدين، بمعنى آخر، أن لا يتعاملا مع ابنهما كامتداد لحياتهما يشكلانه حسب هواهما وأمنيَّاتهما، وإنما يوجِّهانه لتنمية مواهبه وقدراته ويعاملانه كشخص له مقوِّمات الشخصيّة المستقلَّة وليس تابعًا لهما. وهكذا يتوجب على المدعو من الله ألاَّ يضع أولية الاعتبارات العائلية، بل يتفرغ للحياة الرسولية كما قال يسوع " دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم. وأَمَّا أَنتَ فَامضِ وبَشِّرْ بمَلَكوتِ الله " (لوقا 9: 60) وكذلك يتوجب على ذوي المدعو أن لا يعترضوا دعوة ابنهم للكهنوت أو الحياة الرهبانية. "إِنَّ أُمِّي وإخوَتي هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ اللهِ ويَعملونَ بِها " (لوقا 8: 21).

وفي مجال الطاعة العائلية يحث بولس الرسول بولس الرجال "يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة" (أفسس 28:5)، ويطالب الرسول بولس النساء قائلاً: "َأيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ كما يَجِبُ في الرَّبّ" (قولسي 18:3)، ويطلب من الأبناء "أَيُّها البَنون، أَطيعوا والِدِيكم في كُلِّ شيَء، فذاك ما يُرضِي الرَّبّ "(قولسي 20:3)، وهذا التعليم بمثابة صدى لما ورد في العهد القديم " أكرَمَ أَباه فإِنَّه يُكَفر خَطاياه ومَن عَظمَ أُمَّهَ فهو كَمُدَّخِرِ الكُنوز (يشوع بن سيراخ 1:3-4).فإن كان ابن الله قد أطاع أبويه ، فكم بالحري ينبغي علينا أن نكرم والدينا وأفراد عائلاتنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المستقبل ليسوع ليس بمجهولٍ بالنسبة له
بالنسبة إلي الطاعة: فعلي الصغار أن يطيعوا الكبار
"في أيامي (النهار)، التي هي بالنسبة للخطاة ليل، وأما بالنسبة لي فهو نهار
العائلة بالنسبة ليسوع
الصلاة الجماعية بالنسبة ليسوع


الساعة الآن 12:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024