العائلة في الـمفهوم الـمسيحي هي كنيسة صغيـرة كما جاء في تعليم بولس الرسول لتلميذه فيلمون" الكَنيسةِ الَّتي تَجتَمِعُ في بَيتِكَ" (فليمون 2:1). وأمَّا في الـمفهوم الاجتماعي فهي الخلية الأولى التي تكوّن الـمجتمع. ولا يوجد عائلة دون أب، والأب هو رمز السلطة. ويقّر بولس الرسول أن كل سلطة مستمدَّ من عند الله بقوله "لِيَخضَعْ كُلُّ امرِئٍ لِلسُّلُطاتِ الَّتي بأَيدِيها الأَمْر، فلا سُلْطَةَ إِلاَّ مِن عِندِ اللّه، والسُّلُطاتُ القائِمة هو الَّذي أَقامَها " (رومة 13: 1). تنبع كل سلطة منه تعالى: سلطة الإنسان على الطبيعة (تكوين 1: 28) الزوج على زوجته (تكوين 3: 16) / والوالدين على الأولاد (الأحبار 19: 3).
أمَّا ممارسة السلطة فهي ليست مطلقة بل هي محدودة بالتزامات أخلاقية. فتأتي الشرعية لتنظيم ممارستها موضِّحة حقوق كل شخص. أمَّا سلطة الوالدين على أبنائهم فهدفها تربيتهم الصالحة (أمثال 23: 13 -14) في الصلاة الجماعية والطاعة والنمو والعيش المشترك والاحترام المتبادل