رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه. تشير عبارة " فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ " إلى مدة أيام العيد الثمانية، وكان الاحتفال بعيد الفصح يشمل عيد الفطير وكان يُقام في فصل الربيع من كل سنة. كان اليهود يأكلون خروف الفصح في اليوم الأول وخبز الفطير في الأيام السبعة، ولذلك سُمّي عيد الفصح أحيانا " عيد الفطير" (خروج 12: 15). أمَّا عبارة "بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم" فتشير إلى علاقة يسوع بالآب السماوي التي توجب عليه أن يقوم بقطع كلّ شيء عن الأسرة، وبسبب ذلك لا يلتحق بالقافلة التي تعود إلى الناصرة، بل يختار البقاء وحيداً في أورشليم. ويعلق القديس أوغسطينوس" إن الله لا يبتعد عن الإنسان بل الإنسان هو الذي يبتعد عن الله حيث أن الإنسان يقيس المسافة عندما يبتعد عن الله برؤية بشرية ويظن إن الله هو الذي يبتعد عنه". أمَّا عبارة" مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه" فتشير إلى بقاء يسوع في الهيكل، في اورشليم عند رحيل القافلة وذلك خروجا عن بعض المفاهيم والعادات العائلية ولكن لا هربا ولا رغبة في الحرية والاستقلال عن عائلته، بل حبا للعمل بمشيئة أبيه السماوي ومستغرقا في النقاش مع علماء الشريعة، لأن أبويه يوسف ومريم هما ليسا مرجعيّته إنما الآب السماوي، إنّه بالغ وراشد، ويطيع أباه أولا السماوي. |
|