رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بأي كلمات نبارك الله، وأي شكر يمكننا أن نقدمه له؟! لقد أحبنا ❤️ حتى أنه هو الكائن الأزلي الأقدم من كل المسكونة ذاتها صار في السن أصغر من كثير من خدامه في العالم! كطفل كان يصيح في طفولة غير متكلمة، وهو "الكلمة " الذي بدونه تعجز كل فصاحة البشر عن الكلام! أنظر يا إنسان ماذا صار الله من أجلك؟! احفظ في قلبك درسًا من هذا الاتضاع العظيم مع أنه المعلم كطفل لا يتكلم! لقد كنت (يا آدم) في الجنة في أحد الأيام فصيحاً تعطي كل حي إسمه… أما خالقك فمن أجلك رقد بغير كلام لا يدعو حتى أمه بإسمها. أنت إذ وجدت نفسك في فردوس مليء بالفاكهة أهلكت نفسك بعدم الطاعة، وهو في طاعة جاء كشخص مائت إلي مسكن حقير صغير حتى بموته يمكن أن يعيد الحياة إلي من مات! أنت مع كونك إنسان أردت أن تكون إلهاً فضللت! وهو مع كونه الله أراد أن يكون إنساناً لكي يرد ذلك الذي ضل ! الكبرياء البشرية هبطت بك إلى أسفل لكي ما بالإتضاع الإلهي وحده ترتفع إلى فوق! خالق الزمان يُولد في زمن معين! هذا الذي من غير أمره الإلهي لا يجري يوم في مجراه قد إختار لنفسه يوماً لتجسده! صانع الإنسان إنسان، ورضع من ثديي آمة..! هذا الذي كان قبل جميع الأجيال والذي بغير إبتداء كان إبناً لله وجد من المناسب أن يصير في هذه الأيام الأخيرة إبناً للإنسان! هذا الذي ولد من الأب وليس بمخلوق أخذ جسداً من امرأة هو صنعها قبلاً. صار جسداً لكي يظهر نجاسات الجسد! من أجل هذا "خرج العريس من خدره ، وأبتهج مثل جبار ليسرع في طريقة "مز18. لطيف كعريس وقوي كجبار! محبوب ومرعب! هادئ وعنيف! جميل للصالحين وجاف بالنسبة للأشرار! ملأ أحشاء أمه! وهو لا يزال باقياً في حضن أبيه! (القديس أغسطينوس) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من اجلك |
من اجلك انت |
من اجلك |
من اجلك |
مات من اجلك |