مِمَّ جاء الرّبّ يسوع محرِّرًا الإنسان؟ السّؤال التّالي: كيف؟ بالإيمان وحفظ الوصيّة. يسوع طبيب، لا كالأطبّاء الّذين نعرف. الأطباء يعالجون أمراض النّفس والجسد، أمّا يسوع فيعالج مرض كيان الإنسان، ما هو وراء كلّ الأمراض! إذا لم يكن في وسع طبيب المعدة، مثلاً، مهما كان بارعًا، أن يعالجَك ما لم تكن لك ثقة به، أي ما لم تكن مؤمنًا به، وما لم تطعه بالتّفاصيل وتتابع العلاج الّذي يعطيك إيّاه إلى النّهاية؛ فيسوع، لكي يعالج كيانك، يستدعي منك الإيمان والطّاعة الكاملة، ومتابعة العلاج، أي حفظ الوصيّة إلى المنتهى.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان