العطاء أيضًا يمنحنا بركات روحية ومادية لأن مقابل هذه البركة الصغيرة التي أَعطيناها، يعطينا الله بركات أكبر. وهنا نتذكّر مَثَل الأرملة التي وَضعت فلسين في الصندوق. قال المسيح لتلاميذه أنها وضعت “أكثر من الكل”. تفاجأ التلاميذ من كلامه طبعا لأنهم رأوا الناس كيف تعطي وتضع ليرات ذهب ومبالغ كبيرة، وقالوا له: يا معلّم كيف تقول هذا؟ هذه لم تضع سوى فلسَين. فقال لهم: هذه بحاجة للفلسَين حتى تُطعم أولادها، ومع ذلك حَرمت نفسها وأولادها، ووضعَتْهُما. فلذلك تقدِمتُها مقبولة عند الله أكثر من الذين وضعوا من فضلاتهم. هذه وَضعَت من إعوازها.
حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان