إذ نحن مقبلون إلى الصوم، المتمم الأساسي لصيامنا هو البُعد الذي نسمّيه اليوم “البُعد الاجتماعي” الذي هو في الإنجيل “بُعد المحبّة“. ولكي ندخل الصوم المقدّس، علينا أن نكون منتبهين إلى أنّنا يجب أن نُتمّم فيه بُعد المحبّة. منذ بدء المسيحيّة، عندنا شهادات متوفّرة منذ القرن الثاني أن المسيحيّين كانوا يملكون في كلّ كنيسة “صندوق شركة”، يصومون عندما يحتاج أحد المؤمنين إلى مساعدة، فينقطعون عن الطعام، ويكتفون خلال ذلك اليوم بالماء والخبز فقط، ويأتون بثمن الطعام الذي صاموا عن تناوُله إلى الكنيسة ويضعونه في صندوق الشركة، ومن ثمّ يوزَّع على المحتاجين من المؤمنين.
حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان