26 - 12 - 2021, 06:53 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
في وسط ظلام الليل وخلال صمت الطبيعة أستيقظ مجموعة
من الرعاة على نور باهر
اشرق من السماء وأنطلقوا نحو المذود ليروا هذا الطفل العجيب
وفي داخل المغارة بدأت الطيور والحيوانات تقترب من الطفل الجميل
وبدء يتحدثون ....ماذا نقدم لك أيها الطفل العجيب؟
فقال الخروف:
ليس لي ما اقدمه لك أيها الطفل سوى ان أدنو منك في
هذا الجو القارص البرد لكي أدفئك
وقال الحمار الصغير:
سأبقى حولكم فحتماً ستحتاجون لي لأحملك وأسير بك
ووالدتك الى حيث تشاء
وقالت البقرة:
وانا سأقدم لك اللبن يوميا
وكان الجو جميل والطيور تغرد
ولكن فجأة جاء ذئب يسير فى هدوء وصمت وأتجه نحو الطفل
في البداية أرتعب الجميع ...........
ثم قالت البقرة للذئب:
لماذا أتيت الى هنا؟؟
الذئب:
جئت كما جئتم أنتم
البقرة:
وماذا تريد أن تفعل؟
الذئب:
أن ارى الطفل وأقدم له هدية
البقرة:
وماذا لديك لتقدمه؟؟ فأنت حيوان مفترس لا ترحم أحد ولا تترفق بأحد!
الذئب:
نعم ..انا هكذا مملوء عنفا وشراسة....هذا هو قلبي الشرس
أقدمه هدية عند قدمي هذا الطفل ....وأنا أعلم انه يقبل القلوب
هدايا لكي يغيرها ويصلح داخلها
ونظر الذئب الى الطفل وقال:
اقبل يا سيدي قلبي الشرير
إني عنيف وشرس وخبيث
لكن ليس من يحتمله الا أنت
اقبله..
تطلع الطفل الى الذئب وابتسم وقال:
لقد قبلته
ولن اعاتبك
واقبل انت ايضا قلبي
وتحمل بساطتي
وحبي
ولطفي
وحناني
عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هدية لسيده.
قلبي الذئبي بين يديك، اقبله يا خالقي فإني أفسدته!
|