منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 12 - 2021, 08:22 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

المهـــرج


المهرج

عاش في قديم الزمان ملك عظيم وكان لهذا الملك مهرج يثير ضحكاته بنكاته التي كان يطلقها وهو يتصنع السذاجة والبلاهة وذات مرة عندما تصرف ذلك المهرج بمنتهى الحمق أعطاه الملك طرطوراً وطلب منه أن يظل مرتديه دائماً حتى

يرى يوماً شخصاً أكثر بلاهة وسذاجة منه فيعطيه أياه مرت الأيام وهذا المهرج يرتدي دائماً طرطوره الذي أهداه إليه الملك مظهراً بهذا أنه لم يكتشف بعد شخصاً أكثر سذاجة منه وكان من آن إلى آخر يدخل إلى الملك ليقوم بتسليته ولا سيما عندما يكون الملك مهموماً أو متضايقاً وفي ذات يوم\

أسرعوا إلى هذا المهرج طالبين منه سرعة الحضور إلى الملك ولما ذهب إليه وجده في منتهى الخوف والإضطراب إذ شعر بدنو أجله وقرب ساعة موته وكان يقول للذين حوله إنه لا يريد أن يموت هكذا سريعاً تدخل المهرج وحاول أن يضحك الملك وقال له مولاي لماذا أنت خائف هكذا؟ أجابه أني

مسافر إلى الأبدية ولا أعلم أين سأكون .
مولاي ألم تفكر في تلك اللحظة قبل ذلك قط؟
أجاب الملك كان عندي الكثير لأفكر فيه وأما لحظة الرحيل فلم أفكر فيها قط ولم أستعد لتلك الرحلة الأبدية .
إذاً فأنت تقدم على رحلة أبدية ولا تعرف أين ستذهب ولم تستعد لتلك الرحلة مطلقاً؟
أجاب الملك
\
هذا هو حالي تماماً ولهذا فأني في منتهى الفزع وهنا خلع المهرج الطرطور الذي كان يرتديه وقال للملك لقد أخبرتني ألا أتخلى عن هذا الطرطور حتى أجد شخصاً أكثر بلاهة وحمقاً مني وإني يا مولاي لم أتمكن طوال سنين كثيرة أن أجد هذا الشخص لكنني أخيراً وجدته أنت يا جلالة الملك هو هذا


الشخص الأبله الذي على وشك القيام بأخطر رحلة في الحياة ولم يحاول يوماً ما طوال حياته أن يفكر فيها قط .
لقد تحدث المسيح في (لو12: 16-20) عن شاب غني كثرت الخيرات عنده وأتسع عمله جداً ففكر في نفسه ماذا أعمل؟ ثم قال "أهدم مخازني وأبني أكبر منها وأقول لنفسي لك خيرات كثيرة موضوعة\

لسنين كثيرة" وعبارة لسنين كثيرة توحي لنا بأن هذا الشخص كان لا يزال شاباً لكن الله قال له "يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" لم يكن غباء ذلك الشاب أنه كان متسعاً في عمله وناجحاً بل غباءه أنه ظن أن الحياة ممتدة وطويلة وعلى العكس من ذلك قال موسى للرب

"أحصاء أيامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة" (مز 12:90) لاحظ إنه طلب أن يتعلم أن يحصي أيامه لا سنيه فالحياة لا يجب أن تحسب بالسنين بل بالأيام وطالما أن الحياة قصيرة فكم هو مهم أن نستفيد من كل دقيقة ولا نضيع شيئاً من الوقت وهو عين ما قاله الرسول بولس

"أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف5: 16-15) .
"و هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للّذي مات لأجلهم و قام" ..
(2كو 5) .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024